لم يكد العالم يستفيق على الخبر الذي أعلنه الملياردير الأميركي إيلون ماسك، حول نجاح شركته «نيورالينك» في زرع شريحة رقمية بدماغ إنسان؛ للتحكم في الأجهزة الرقمية والتفاعل معها بمجرد التفكير في الخطوة التي يرغب الإنسان في القيام بها، حتى كشف عن خطته المقررة حول صنع مليار رجل آلي بحلول عام 2040، اعتماداً على الذكاء الاصطناعي؛ لتحل محل الإنسان البشري في العديد من المواقع الوظيفية الخطرة، وأيضاً في العمليات الجراحية التي تتطلب أوقاتاً طويلة، ويصعب على الإنسان البشري المواصلة بها.
وشارك إيلون ماسك، مساء الخميس، مقطع فيديو على صفحته الرسمية في منصة «X»، ظهر فيه روبوت Tesla Optimus البشري وهو يمشي، حيث يسير الروبوت بطريقة مذهلة تشبه الإنسان الطبيعي، كما يظهر مهارة في طيّ القمصان. ودأب ماسك على نشر صور وفيديوهات لمراحل تصنيع الرجل الآلي، وإضافة المهمات التي يمكن أن يقوم بها.
وتشير سلسلة مقاطع الفيديو، التي شاركها إيلون ماسك، إلى أن المهندسين الذين يعملون على تطوير وتحسين الروبوت الآلي «Optimus»، الذي يشبه الإنسان إلى حد كبير، يسعون لجعله أكثر شبهاً بالإنسان من كل النواحي، وتتميز النسخة المحدثة للروبوت بسرعة مشي وإيماءات يدٍ محسنة، وقدرات استشعار اللمس على أصابعه، ومجموعة من الترقيات الأخرى.
وكان ماسك قد كشف للمرة الأولى عن الروبوت الإنسان وفكرته، في حدث «تسلا» السنوي عام 2021. لكن الروبوت الإنسان، آنذاك، كان ينقصه الكثير من المهارات، ويسير متوتراً، وكان مجرد مشروع وفكرة وضعت أساساتهما فقط.
والروبوت الإنسان «Optimus» نموذج أولي صرف للروبوتات، التي تقوم شركة «تسلا» بتطويرها، والهدف العام منه مواكبة سمات البشر، والقيام بالمهام المملة التي لا يرغب البشر في القيام بها، مثل: كيّ وطيّ الملابس، والذهاب لشراء الاحتياجات من «السوبرماركت»، وسواها من المهمات.
ومن المقرر بعد تطوير «Optimus»، أن يملك هذا الروبوت في نسخته الجديدة بعض القدرات الجسدية الجديدة، مثل: إمكانية تحريك جميع أصابعه بصورة كاملة، وتحريك إصبع الإبهام، ليتمكن من استخدام الأدوات المختلفة.