الشارقة / أحمد الشناوي
شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي، والذي يقام بتنظيم من إدارة المسرح بدائرة الثقافة والإعلام.
وتابع صاحب السمو حاكم الشارقة والسادة الحضور أولى عروض المهرجان، الملحمة المسرحية التي جاءت بعنوان “داعش والغبراء” والمقتبسة من واقعة داحس والغبراء التاريخية والتي قامت بين عبس وذبيان قبل الإسلام بـ 50 سنة واستمرت لما يقارب من 40 عاماً خسر فيها الجانبان ما خسر من أرواح وعدة وعتاد.
وكعادة سموه في أعماله المسرحية فهو خير من يوظف التاريخ في أعمال درامية لنأخذ منها الدروس والعبر فلا نقع في نفس الأخطاء وذات الحماقات التي وقع فيها أسلافنا.
جسدت المسرحية دور الإسلام الجلي في دحر الجاهلية وكل أمورها وعلى وجه الخصوص القتل والتعصب وسلب الأموال والأرواح، وأبرزت المسرحية كذلك هدي النبي صلى الله عليه وسلم في التصدي لكثير من أمور الجاهلية والتي نراها في أيامنا هذه تعود وتمارس وبشكل بشع في حق كثير من البشر دون مراعاة لحرمة النفس البشرية وحرمة الأموال ويدعون بأن فعلهم هذا هو ضمن تعاليم الإسلام والإسلام براء منهم ومن أفعالهم.
عقب انتهاء العرض ألقى صاحب السمو حاكم الشارقة كلمة حيّا فيها أعضاء مسرح الشارقة الوطني الذين انجزوا العمل الرائع خلال 10 أيام فقط.
وتحدث سموه عن مسرحية، داعش والغبراء، قائلا :” هذا العمل ليس بالعمل الذي يعرض قصصا تافهة أو روايات لا ترتقي إلى المصائب التي ابتلينا بها هذه الأيام .. وندعو كل الأمة الإسلامية أن تبدل مثل هذا المنظر لإيقاف هذه الحرب التي أكلت الأخضر واليابس “.
وأضاف سموه نتمنى من كل مسلم أن يعمل على الإسلام الصحيح الذي أتى به سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ويزيل عنه تلك الخزعبلات وكل ما أضيف إليه .. والآن وقد وصلت الأمور إلى ما وصلت إليه لابد من صرخة ..ولابد من وقفة .. والا نتكل على أناس كما كان في داحس والغبراء وحول إقامة مهرجان مسرحي في وسط الصحراء قال سموه :” نريد من الجميع أن يتذكر أن الإمارات أصلها قبائل وهي التي وقفت وقاومت ودافعت عن الوطن من هذه الصحراء، ونحن لا نريد أن نلغي هذه القبائل بالعكس نريد أن نمكنهم ونرفع من شأنهم فهم الخير والبركة “.