لفت الفنان السوري الشاب خالد شباط الأنظار إليه بقوة من خلال شخصية «باسل» التي يقدمها في مسلسل «كريستال»، وأثبت شباط أنه يتمتع بحضور قوي وقدرة عالية على التعبير والإقناع خصوصاً وأن «باسل» شخصية مركبة حتى أن البعض يرى أنه تفوق بأدائه المتميز على كل الممثلين الذين يشاركون في هذا المسلسل.. نسأله:
*ما الجديد عندك؟
– خضت تجربة جديدة من خلال مسلسل «الخائن» الذي ربما يعرض بعد «كريستال»، وأقدم من خلاله شخصية جديدة ومختلفة، بعض المتابعين يعلقون «لا يمكن أن نراك سوى بشخصية «باسل» وهذا الأمر يخلق عندي نوعاً من التحدي، ولكنني أملك ما يكفي من الوعي والدراية لكي أقدم شخصية مختلفة بعد هذه الشخصية، خصوصاً وأن الناس أحبوها وتعلقوا بها ووصلت إليهم بمشاعرها وعواطفها وأحاسيسها، وهم يمكن أن يعتادوها، ولذلك فإن الرهان عندي كممثل هو الشخصية الجديدة التي سوف يشاهدني الناس فيها من خلال مسلسل «الخائن» وهو مسلسل تركي طويل ومعرب أيضاً.
*وما هي طبيعة الشخصية الجديدة؟
– أقدم في مسلسل «الخائن» شخصية شاب عانى الظلم والحرمان العائلي خلال طفولته، مما يترك آثأراً كبيرة عليه عندما يكبر وينخرط في المجتمع أكثر، ويولد عنده نزعات شرسة وغير سوية. ولينتظرني المشاهد ليرى تلك الشخصية.
*ما الذي قدمه لك مسلسل «كريستال»، بعد النجاح الكبير واللافت الذي حققته من خلاله؟
– لا شك أن مسلسل «كريستال» قدمني للمشاهد العربي بشكل أكبر بعد مشاركات لي خلال الفترة الماضية انحصرت بالأعمال المحلية
*هل يمكن القول إن «كريستال» نقلك إلى نجومية الصف الأول؟
-أنا لا أفكر سوى بالاستمرارية الناضجة بعيداً عن التسميات والتصنيفات، وأكثر ما يعنيني هو الدور وشكله وتحويل الشخصية المكتوبة على الورق إلى لحم ودم.
هل تغيرت قناعاتك وشروطك تجاه الأدوار الجديدة بعد «كريستال»؟
– للأمانة أنا أفكر بالتنوع لكي يشاهدني الجمهور بأدوار متعددة، ولكي أتمكن من تقديم نفسي بأكثر من شخصية، وهنا تكمن المتعة في التمثيل بالنسبة لي، وهذا الأمر يتحقق من خلال شخصيات مختلفة العوالم والبيئات والدوافع، وهذا ما كنت أبحث عنه دائماً وصرت اليوم أكثر تمسكاً به وأكثر قدرة على الدفاع عنه بحكم أن هناك جهداً يتم تقديره من الجمهور.
من أتاح أمامك أول فرصة كممثل؟
– أنا خريج المعهد العالي للفنون المسرحية، وفي سوريا هناك تبنٍ عالٍ للخريج.. أول من قدمني هو المسرح التي وقفت على خشبته بثلاثة عروض مسرحية، قبل التخرج وبعده، وهي «الخزان» للمخرج يزن الداعوق، و«الحارس» للمخرج طارق عبده، و«كومبارس» للمخرج يزن الداعوق أيضاً، خلال الفترة الممتدة بين عاميّ 2017 و2019، ومن كل مسرحية تكونت لدي شبكة علاقات جيدة.. بعد التخرج شاركت في عدة مسلسلات، لم تكن فرصاً بقدر ما كانت ميداناً للخبرة والتجريب، كما شاركت في عدة أفلام قصيرة كانت عبارة عن مشاريع لمجموعة من المخرجين الشباب. خلال عام من التخرج شاركت في «بقعة ضوء»، و«كونتاك»، و«ناس من ورق»، و«أثر الفراشة»، و«مقامات العشق»، من خلال أدوار صغيرة أكسبتني خبرة للانتقال من عالم المسرح إلى عالم التلفزيون، وفي السنة التالية شاركت في عملين هما «بورتريه» و«شارع شيكاغو»، ومن بعدها شاركت في «الكندوش» وهو أول أدواري التي حققت صدى داخل سوريا، ثم في «على قيد الحب» الذي حقق صدى إيجابياً أيضاً، ومن بعدها انتقلت إلى «كريستال». بالإضافة إلى ورشات عمل في السينما والمسرح إذ أنا أحرص دائماً على المشاركة في ورشات مسرحية.
- خطوة جيدة
* هل يمكن القول إن ما بعد مسلسل «كريستال» ليس كما قبله بصرف النظر عن نوعية الأعمال التي شاركت فيها قبله، والتي ربما كانت أهم منه، وهل شكَّل هذا العمل محطة في مسيرتك الفنية؟
– كانت خطوة جيدة جداً من ضمن عدة خطوات شاركت فيها، وأكثر ما يهمني في مشروعي كممثل كيفية مشاركتي في كل تجربة، وما الذي أكتسبه منها وأقدمه لها، ويفترض بي كممثل أن أتقدم عاماً بعد عام وأن أضع خبرة ومعرفة وجهداً أكبر من مشروع إلى مشروع آخر يليه.