بعد أن تصدر خبر توجه الأمير هاري إلى لندن اليوم الإثنين في 5 يونيو/ حزيران 2023 لحضور جلسة المحكمة العليا والإدلاء بشهادته في الدعوى التي رفعها ضد صحيفة “ديلي ميرور” البريطانية، خالف الأمير التوقعات وغاب عن الجلسة.
وقد شكل غياب الأمير صدمة للقاضي الذي يشرف على القضية، إذ إنه سبق أن طلب منه حضور الجلسة، ولكن في المقابل حضر محاميه ديفيد شيربورن الذي شوهد أثناء وصوله إلى المحكمة.
ومن المعروف أن الأمير هاري سيدلي بشهادته يوم غد الثلاثاء، إلا أن القاضي طلب أن يكون الشهود متاوجدين في اليوم السابق لشهادتهم أي اليوم، لذلك “فوجئ” بعدم حضوره دوق ساسكس.
ومن المفترض أن يكون الأمير هاري قد وصل مساء يوم أمس الأحد إلى لندن بعد أن الاحتفال بذكر ميلاد ابنته الثاني مع العائلة في المنزل في الولايات المتحدة الأمريكية.
الأمير هاري يدخل التاريخ
ومن المؤكد أن شهادة ابن الملك تشارلز في المحكمة ستخل التاريخ، إذ إنه سيكون أول فرد من العائلة المالكة البريطانية يدلي بشهادته أمام المحكمة منذ 130 عاما.
قضية الأمير هاري
وكان الأمير هاري، ابن الملك تشارلز الثاني، قد رفع هو وعدة شخصيات أخرى مهمة من بينهم المغني إلتون جون والمخرج ديفيد فورنيش والممثلة إليزابيث هيرلي والممثلة سادي فروست، دعوى قضائية على شركة “أسوشيتد نيوزبيبرز”.
وكان محامو الأمير هاري البالغ من العمر 38 عاماً قد ذكروا في الدعوى المقدمة أن الـ”ديلي ميل” وميل أون صنداي اللتين تنشرهما “أسوشيتد نيوزبيبرز” قد أقدمت على أفعال غير قانونية، تضمنت اختراق رسائل الهواتف المحمولة والتنصت على المكالمات والحصول على معلومات خاصة مثل السجلات الطبية عن طريق الخداع أو “التحايل”، واستخدام محققين خاصين للحصول على معلومات بشكل غير قانوني و”حتى التحريض على اختراق ودخول الممتلكات الخاصة”.
في المقابل، يؤكد محامو مجموعة “ميرور” أن هاري والمدعين الثلاثة الآخرين انتظروا وقتاً طويلاً لمقاضاة أفعال وقعت بين عامي 1991 و2011، بحسب صحيفة “نيويورك تايمز”.
واعترفت صحيفة “الميرور” في عام 2014 بأنها انخرطت في قرصنة هاتفية، وفي فبراير لعام 2015 نشرت على صدر صفحتها الأولى اعتذارا لضحايا هذه الممارسة.