
تغيرت مسيرة الممثل التركي، كيفانش تاتليتوغ، بشكل تام، منذ اللحظة التي بدأ فيها بالظهور عبر منصة نتفليكس، واستطاع كيفانش تقديم أعمال مهمةٍ جداً، حظيت بشهرة كبيرة في مختلف أرجاء العالم.
ورغم أن الشهرة لم تكن تنقص كيفانش، بعد أن عرفه الجمهور في مسلسلات سابقةٍ لاقت نجاحاً كبيراً، مثل: (نور، العشق الممنوع، وميرنا وخليل)، فإن صورة الرجل الوسيم العاشق ظلت هي السائدة والراسخة لدى الجمهور، ولم يتوقع أحد أن تتغير هذه النمطية، التي رسمت بأذهانهم للنجم التركي.
وظن الكثيرون أن الممثل الذي اشتهر في الوطن العربي باسم “مهند”، يعتمد بالدرجة الأولى على وسامته وشكله لخطف الأدوار المهمة، والظهور بطلاً في المسلسلات.
إلا أن السنوات القليلة الماضية حملت معها الكثير لكيفانش، فقد تقمص خلالها وعبر أعمال عرضتها “نتفليكس” شخصيات متنوعة لا تشبه أيٌّ منها الأخرى، وبرهن على أن وسامته لا تعني أبداً قلة موهبته، إضافة لتأكيده امتلاك قدرة كبيرة على التنوع في الشخصيات، وإقناع الجمهور بحبه تارةً، وكرهه أخرى، حاله حال كل الممثلين العظماء الذين تقلبوا في أعمالهم بين الخير والشر والظالمين والمظلومين.
وكانت البداية مع الجزء الثاني من فيلم “تجارة منظمة”، الذي تم إنتاجه عام 2019، ورغم أن الفيلم يحكي قصصاً عن العصابات وعمليات السطو المسلح، فإن أحداثه دارت في قالب كوميدي، وكان هذا الفيلم البداية التي ابتعد فيها كيفانش عن شكله الجذاب، إذ إنه ظهر ببطن منتفخ وتسريحة شعر مغايرةً تماماً لما اعتاده الناس، وكسب الرهان بتقديم زعيم العصابات الكوميدي.
وكانت وسائل الإعلام التركية قد أكدت، في ذلك الوقت، أن أكثر من مليون شخص شاهدوا الفيلم، خلال أول ثلاثة أيام من عرضه بدور السينما.