تفوح رائحة ثأر قديم من مواجهة أتلتيكو مدريد الإسباني وضيفه مانشستر يونايتد الإنجليزي، الأربعاء، في ختام ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
والتقى الفريقان مرّة واحدة في المسابقات القارية، وكانت موسم 1991-1992 في الدور الثاني لكأس الكؤوس الأوروبية التي أدمجت مع كأس الاتحاد الأوروبي لتصبح الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» حالياً.
فاز وقتها أتلتيكو مدريد على أرضه بثلاثية نظيفة ذهاباً، عجز الشياطين الحمر بقيادة مدربهم الأسطوري السير الاسكتلندي أليكس فيرغوسون عن تعويضها إياباً حيث اكتفوا بتعادل إيجابي 1-1.
ويمني أتلتيكو مدريد النفس باستعادة هيبته أمام مانشستر يونايتد معولاً على سجله الرائع على أرضه في الأدوار الإقصائية في المسابقة القارية، حيث لم يخسر أي مباراة منذ 1997 بتحقيقه 9 انتصارات و5 تعادلات.
لكن إذا كان هناك أحد بإمكانه وضع حد لهذه السلسلة فهو مهاجم مانشستر يونايتد الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي هز شباكه 25 مرة، أبرزها في المباراتين النهائيتين لعامي 2014 (الهدف الرابع بعد التمديد 4-1) و2016 (ركلة الترجيح الأخيرة 5-3) بألوان ريال مدريد.
ودكَّ رونالدو شباك أتلتيكو مدريد 22 مرة بألوان النادي الملكي و3 مرات بألوان يوفنتوس كانت في موسم 2018-2019، عندما قلب خسارة السيدة العجوز صفر-2 ذهاباً في مدريد إلى فوز بهاتريك إيابا في تورينو.
– بنفيكا أياكس
في المباراة الثانية في ختام ثمن النهائي، يأمل بنفيكا وضيفه أياكس أمستردام في مواصلة مغامرتها في البطولة، خصوصاً أن القرعة رحمتهما من مواجهة الكبار، وذلك عندما يلتقيان على ملعب «النور» في لشبونة.
ويمني بنفيكا النفس في تفادي سيناريو غريمه التقليدي سبورتينغ الذي مني بخسارة مذلة أمام ضيفه مانشستر سيتي صفر-5 الثلاثاء الماضي في ذهاب الدور ذاته.
ويعاني بطل الدوري البرتغالي الأمرين هذا الموسم حيث يحتل المركز الثالث بفارق 12 نقطة خلف غريمه الآخر بورتو المتصدر، وهو يدخل المباراة عقب تعادل مخيب أمام مضيفه بوافيستا المتواضع 2-2.
في المقابل، يتصدر أياكس دوري بلاده بفارق 5 نقاط أمام غريمه أيندهوفن، وحقق العلامة الكاملة في مبارياته السبع الأخيرة.
وتنبعث رائحة الثأر أيضاً من المواجهة خصوصاً بالنسبة للفريق البرتغالي.
والتقى الفريقان للمرة الأولى في المسابقة في الدور ربع النهائي عام 1969 وتبادلا الفوز 3-1 ذهاباً وإياباً وكان الحسم بمباراة ثالثة انتهت لصالح الفريق الهولندي بثلاثة نظيفة بعد التمديد بينها ثنائية لإينغه دانييلسون (104 و109) والطائر الراحل يوهان كرويف (92).
وقتها بلغ أياكس المباراة النهائية وخسر أمام ميلان الإيطالي 1-4.
وتجدد الموعد بينها في الدور نصف النهائي موسم 1971-1972 وفاز أياكس 1-صفر ذهابا وتعادلا صفر-صفر إياباً في طريقه الى اللقب الثاني على التوالي في تاريخه عندما تغلب على إنتر ميلان 2-صفر في المباراة النهائية.
والتقى الفريقان للمرة الثالثة موسم 2018-2019 وكانت في دور المجموعات ومرة أخرى فاز أياكس 1-صفر ذهاباً وتعادلا 1-1 إياباً في طريقه بقيادة ماتيس دي ليخت وفرنكي دي يونغ إلى نصف النهائي الذي ودعه على يد توتنهام الإنكليزي.