كشفت مختبرات ثومبي، أكبر شبكة مختبرات تشخيصية خاصة في الإمارات العربية المتحدة، عن إطلاق اختبار الأجسام المضادة لكوفيد-19 الأكثر دقة وسهولة والأقل تكلفة في دبي. ويُمكن الحصول على نتائج الاختبار، المعتمد من قبل هيئة الصحة بدبي، بشكل شخصي أو عن طريق رسالة إلكترونية مقابل 200 درهم إماراتي فقط خلال فترة قياسية لا تتجاوز الثلاث ساعات. ويتم إجراء الاختبار بواسطة نظام مؤتمت بالكامل ومتطور للغاية، وذلك بالاستفادة من طريقة المقايسة المناعية بالتنوير الكهروكيميائي (ECLIA) القائمة على نماذج البلازما أو الأمصال.وينفرد مستشفى ثومبي، الواقع في القصيص بدبي بجوار محطة مترو الاستاد، بشكل حصري بتوفير اختبار الأجسام المضادة لكوفيد-19 لكافة سكان دولة الإمارات وزوارها والشركات العاملة فيها.
ويُوصى بالخضوع لاختبار الأجسام المضادة لكوفيد-19 للتعرف على حالة الإصابة لدى الأفراد الذين يُعانون من الأعراض الخفيفة أو غير الظاهرة على الإطلاق للمرض. ويُعتبر الاختبار مفيداً للغاية للحدّ من انتشار العدوى لدى الأفراد المعرضين بشدة لخطر الإصابة، مثل العاملين في الخطوط الأمامية لقطاعات الرعاية الصحية والتجزئة والخدمات الأساسية والمدارس والشركات وهيئات إنفاذ القانون، فضلاً عن المناطق ذات الكثافة البشرية العالية مثل مخيمات العمال والسفن، وسائقي سيارات الأجرة والحافلات وحراس الأمن ومصانع اللحوم والعاملين في حقول النفط ومنصات النفط العائمة وغيرهم. وفي هذه الحالات، لن يكون الاختبار كفيلاً بتحديد الحالة التي تسبق الإصابة فحسب، بل يُمكن استخدامه أيضاً لمنحهم وثيقة الخلو من المرض والسماح لهم باستئناف عملهم.
وفي سياق تعليقه على المزايا التي يوفرها اختبار الأجسام المضادة لكوفيد-19، قال الدكتور ناصر برويز، مدير مختبرات ثومبي: “كشفت منظمة الصحة العالمية بأنّ 80% من حالات الإصابة بمرض كوفيد-19 تظهر عليها أعراض خفيفة أو غير ظاهرة على الإطلاق. وبالتالي، يسهم اختبار الأجسام المضادة في تحديد الشخص الذي أصيب بالمرض دون معرفته بذلك. وتحتاج الأجسام المضادة لفترة تمتد بين أسبوع وثلاثة أسابيع بعد الإصابة لتبدأ بالظهور، وقد يُشير وجودها إلى انخفاض حدة المرض، فضلاً عن تحديد مستوى الوقاية ضد الإصابة به من جديد. ويتيمز الاختبار بفائدته الكبيرة بالنسبة للحالات التي تظهر عليها الأعراض في مرحلة متأخرة من الإصابة، حيث غالباً ما تظهر النتائج سلبية عند استخدام اختبارات تفاعل البوليمراز المتسلسل (PCR). وعلاوة على ذلك، يُمكن لأي شخص تعافى من إصابته بكوفيد-19 الخضوع لهذا الاختبار للتحقق من أهليته إن أراد التبرع بالبلازما للمساهمة في علاج مرضى كوفيد-19 الآخرين”.
كما أكّد الدكتور برويز قدرة مختبرات ثومبي على إجراء 4 آلاف اختبار للأجسام المضادة يومياً، وشدّد على أنّ اختبار الأجسام المضادة ليس كفيلاً بكشف وجود فيروس كورونا المستجد بحد ذاته، بل يرصد وجود الأجسام المضادة التي أنتجها النظام المناعي لحماية الجسم من الفيروس. وأردف موضحاً بأنّ الاختبار يلعب دوراً في تحديد ضرورة حصول الشخص على اللقاح المضاد لكوفيد-19 حالما يُصبح متوفراً في المستقبل. من جهة ثانية، يُمكن الاستفادة من اختبار الأجسام المضادة في تطبيقات الصحة العامة؛ إذ سيُسهم في تعزيز آفاق الدراسات الوبائية لانتشار المرض في المجتمع، ويُساعد في تقييم دقيق لمعدل الوفيات الناجمة عنه، وتحديد أولئك المعرضين لخطر الإصابة به خلال تعقب الحالات المخالطة للمصابين.
وتفيد نتيجة اختبار الأجسام المضادة الإيجابية في حالات السفر إلى إحدى الدول التي تعاني من التفشي الكبير للمرض أو في حال ظهور موجة ثانية من جائحة كوفيد-19. وفي ضوء استئناف الأنشطة الاعتيادية في عموم دولة الإمارات والعالم ككل، لا سيما الأنشطة التجارية والرياضية والتعليمية، سيُساعد الاختبار جميع المؤسسات على الحد من مخاطر المرض، وذلك من خلال منحها القدرة على تقييم المناعة الجمعية للقوى العاملة والطلاب لديها واعتماد التدابير الضرورية على هذا الأساس. وتجدر الإشارة إلى أنّ مجرد المعرفة بوجود أجسام مضادة لكوفيد-19 في الجسم ستمنح الشخص والزملاء العاملين معه قدراً كبيراً من راحة البال والطمأنينة.