
أكد نور الدين العبيدي المحلل الكروي، أن تراجع معدل التهديف في الجولة السابعة لدوري أدنوك للمحترفين إلى 2.8 هدف بعد تسجيل 20 هدفاً، متراجعاً عن المعدل العام للدوري وهو 3.5 أهداف، يعود إلى الحسابات التكتيكية الدفاعية تحسباً للخسارة، بعد أن بدأت ملامح المنافسة تتشكل سواء بالنسبة للمنافسة على البطولة أم ضمان البقاء، موضحاً أن لعبة الكراسي الموسيقية على الصدارة سوف تتواصل لقوة التنافس بين الفرق.
وأكد العبيدي، أن تفوق الوصل على العين أداءً ونتيجة بسبب الخطة التكتيكية لمدربه 4 – 3 – 3، والأسلوب المتوازن بين الدفاع والهجوم المتمثل في السيطرة على الوسط بالاعتماد على الدفاع المتقدم، ومراقبة لابا كودجو من طرف المهيري وبوفتيني والضغط العالي ثم التحول السريع من الحالة الدفاعية إلى الحالة الهجومية، التي مكنت الوصل من تسجيل 3 أهداف رغم استحواذ العين على الكرة بـ60 %، وتعود هزيمة العين لعدم توفق طريقة 3 – 5 – 2 وتغيير مراكز اللاعبين مثل بارك من الوسط إلى الدفاع ورحيمي من جناح إلى مهاجم ثانٍ، وكذلك سوء اختيار التشكيلة الأساسية وعدم الاعتماد على عمر اتزيلى وماتياس بلاسيوس في وسط الملعب، وعدم التركيز في التغييرات وإشراك جوناتاس وإخراجه بعد 15 دقيقة، كل هده العوامل ساهمت في فوز مستحق للوصل وهزيمة مستحقة للعين.
ضغط الأهلاوية
أما شباب الأهلي فقد كان مصراً على الفوز في مباراته أمام اتحاد كلباء للبقاء في الصدارة، وبالفعل عن طريق الإيقاع السريع والضغط على المنافس نجح بتسجيل 3 أهداف جميلة، كما شهدت هذه المباراة اكتشاف مهاجم واعد سيكون له شأن كبير هدا الموسم إذا ما واصل المدرب الاعتماد عليه وهو المهاجم البرازيلي المقيم والذي يتمتع بإمكانيات فنية وبدنية وتكتيكية وذهنية كبيرة تخول له أن يكون أساسياً في المباريات المقبلة، وتقديم الإضافة التي يبحث عنها مدرب الفريق في الهجوم.
حسابات تكتيكية
مباراة الجزيرة والشارقة كانت نتيجتها مهمة جداً للفريقين، فخسارة أحدهما تعني الابتعاد عن المنافسة، لذلك طغت عليها الحسابات التكتيكية والحذر مما أثر على المستوى الفني للمباراة والسيطرة الميدانية 50 % استحواذ لكل فريق وكان الجزيرة أفضل في الشوط الأول فتقدم بهدف علي مبخوت، وتدارك الشارقة في الشوط الثاني فكان الأفضل وسجل هدف التعادل، هذه النتيجة تبقي على حظوظ الفريقين في المنافسة.
فوز مستحق
كما حقق البطائح فوزاً مستحقاً على النصر بعد مباراة تكتيكية، اعتمد فيها رادوي على دفاع المنطقة وتوجيه لعب المنافس إلى مناطق معينة من الملعب للضغط عليه وافتكاك الكرة، وتمكن بفضل هذا الأسلوب من تسجيل هدفين دون قبول أي هدف، أما فريق النصر فقد عاب أداءه عدم الانضباط التكتيكي والبطء في التحركات الفردية والجماعية سواء في الدفاع أم الهجوم.
قيمة مضاعفة
وأخيراً حقق فريق حتا الفوز في مباراة من فئة 6 نقاط وحقق انتصاراً مستحقاً على الإمارات، رغم تلقيه هدفين نتيجة عدم التركيز والاطمئنان، أما الإمارات فمن أسباب الهزيمة بداية المباراة المتمثلة في الجهة اليسرى لدفاعه مما تسبب لفريقه قبول 4 أهداف، هذه النتيجة ستكون لها انعكاسات إيجابية على فريق حتا وسلبية على فريق الإمارات في باقي الجولات.
وفي مباراة الوحدة مع عجمان سيطر الوحدة في الشوط الأول، ولكن التسرع أمام المرمى وغياب الدقة في اللمسة الأخيرة كانت من أسباب عدم تسجيل أهداف باستثناء الهدف الوحيد الذي سجله الفريق، أما عجمان فقدم مردوداً فردياً وجماعياً واعداً في الشوط الثاني، وكان قريباً من إدراك التعادل لولا تألق الحارس راشد علي وتصديه لضربة جزاء على مرتين، لاعبو عجمان في حاجة إلى تجاوز الحالة الذهنية وقلة الثقة قبل فوات الأوان، أما مباراة بني ياس وخورفكان فكانت عبارة على مباراة ودية لا أكثر ولا أقل، وفاز فيها الفريق الذي كان اكثر إصراراً وحضوراً ذهنياً.