أعلنت رابطة سوق السبائك في لندن تعليق جميع مصافي الذهب والفضة الروسية الست من قائمة التسليم الجيد، بعد العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة على البلاد، ما يعني أنه لن تتم مداولة سبائكها المسكوكة حديثاً في أحد أهم مراكز السبائك في العالم.
وأوضحت وكالة بلومبيرغ الإخبارية أن القرار يعد بمثابة حظر فعلي على سبائك الذهب الروسية الجديدة التي تدخل سوق لندن، والذي تتم فيه تعاملات بقيمة تريليونات الدولارات من المعادن النفيسة كل عام.
وقائمة التسليم الجيد الخاصة بالرابطة ينظر إليها على نطاق واسع على أنها المعيار الدولي للتداول المالي للذهب، حيث تتعامل معظم بنوك السبائك فقط مع المعادن التي تنتجها المصافي المعتمدة.
وتنضم الرابطة إلى قائمة متزايدة من الشركات والمؤسسات في جميع أنحاء العالم التي تنسحب من روسيا بعد تصاعد عملياتها العسكرية بأوكرانيا.
وتعد روسيا واحدة من أكبر منتجي الذهب في العالم، وهي موطن لأكبر شركات التعدين الرئيسية، بما في ذلك “بولي ميتال إنترناشيونال” و”بوليوس”.
كما أوقفت مجموعة “بورصة شيكاغو للمعادن” الوضع المعتمد لضمان وتسليم العلامات التجارية للذهب والفضة من نفس مصافي الذهب الست الروسية حتى إشعار آخر.
والمصافي الست التي تم حظرها، هي كالآتي: “جيه إس سي كراستفيتميت، مصفاة جيه إس سي نوفوسيبيرسك، مصفاة جيه إس سي أورال إليكتروميد، مصنع موسكو لتجهيز السبائك الخاصة، مصنع بريوكسكي للمعادن غير الحديدية، مصنع شيولكوفسكي للمعادن الثمينة الثانوية، مملوك للدولة”.
وفي سياق مُوَازٍ، لم يتغير وضع مصافي البلاديوم والبلاتين، حيث يتم إدارتها من قبل سوق لندن للبلاتين والبلاديوم. تعد روسيا أكبر منتج للبلاديوم، حيث تنتج حوالي 40% من المعروض المستخرج حديثاً.
وكان البنك المركزي الروسي قال الشهر الماضي إنه سيبدأ في شراء السبائك المنتجة محلياً مرة أخرى، لاستئناف موجة الشراء طويلة الأمد بعد توقف دام عامين.