أكد كلاوس فروليش، كبير مسؤولي الاستثمار في مجموعة «أدنوك»، استمرار المجموعة في تنفيذ خطتها وقيامها بإنشاء محفظة من الأعمال، عبر القطاعات الرئيسية في الغاز الطبيعي، والكيماويات، والغاز المسال، إضافة إلى مصادر الطاقة المتجددة، وأن الأمر بدأ يتخذ شكله النهائي.
وقال في مقابلة مع «بلومبيرغ»، في وقت سابق، إن المجموعة تسير وفق نهجها المنضبط بجانب، أنها تتقدم بكامل طاقتها في توسعها، وتطمح إلى تدفق بشكل سليم للصفقات.
جاء حديث فروليش، الذي يقود معظم خطط التوسع الدولية لأدنوك، عقب تكهنات بأن «أدنوك» فقدت الزخم، بسبب تأخر الصفقات في الأشهر الأخيرة.
وانسحبت المجموعة في الأشهر الأخيرة من عملية استحواذ في البرازيل، وعلقت صفقة في إسرائيل، كما أن المحادثات بشأن المعاملات مع كوفيسترو الألمانية و«أوه. ام. في» النمساوية، قد توقفت.
وأوضح فروليش قائلاً: إن المجموعة تدخل كل صفقة على أمل أن تتمكن من إنجازها، ولكن لن يكون ذلك على حساب معاييرها المتعلقة بالقيمة والانضباط.
وقد باتت أدنوك واحدة من أكثر صانعي الصفقات طلباً في صناعة الطاقة في الوقت الذي تتطلع فيه إلى العالمية.
- تحول كبير
خلال الأعوام القليلة الماضية، نجح سلطان الجابر، الرئيس التنفيذي للمجموعة، في إحداث تحول كبير في المجموعة، وجلب إليها مليارات الدولارات عن طريق بيع أسهم في بعض وحداتها الرئيسية، وجذب مستثمرين دوليين، مثل بروكفيلد لإدارة الأصول، وشركة الاستثمار العالمية «كيه كيه آر»؛ لاستثمار الأموال في البنية التحتية.
ووصفت «بلومبيرغ» الجابر بأنه مهندس خطة أدنوك للتوسع الدولي.
وأعلنت المجموعة العملاقة في مجال الطاقة عن سلسلة من عمليات الاستحواذ كجزء من خطة لاستثمار 150 مليار دولار، بحلول عام 2027، لتوسيع نطاق تواجدها في الداخل وانتشارها الدولي.
وشهد هذا الشهر موجة من النشاط، منها قيام المجموعة بشراء حصة في مشروع تصدير الغاز الطبيعي المسال التابع لشركة «نيكست ديكيد»، في تكساس، وهو أول استحواذ لها في الولايات المتحدة، والذي يمنحها أيضاً صفقة توريد لمدة 20 عاماً، كما اتفقت على شراء حصة 10% في مشروع للغاز الطبيعي في موزمبيق.
وفي جانب آخر، قامت المجموعة ببيع أسهم بقيمة 935 مليون دولار في طرح ثانوي لوحدة الحفر التابعة لها، ما أدى إلى زيادة الأسهم الحرة للشركة إلى أكثر من 16%.
- الوقود الانتقالي
قال فروليش: «نؤمن بشدة، بالغاز ومستقبله كوقود انتقالي، ومن أجل تحسين أعمالنا في مجال الغاز المسال، ولنكون مورداً موثوقاً به لعملائنا، نحتاج إلى أن نحظى بمكانة عالمية».
وتتوافق طموحات أدنوك الدولية بشكل وثيق مع استراتيجيتها للتوسع محلياً، حيث تعمل على تعزيز قدرة الغاز المسال في مشروع الرويس.
وفي قطاع الكيماويات، تجري حالياً محادثات لشراء شركة كوفيسترو الألمانية، ودمج «بروج»، شركة البتروكيماويات المحلية التابعة لها، مع منافستها بورياليس التي تسيطر عليها شركة النفط والغاز النمساوية «أوه.إم.في».
ورفض فروليش التعليق ل «بلومبيرغ»، وفقاً لما ذكرت الوكالة، على الوضع الحالي للمحادثات مع شركة كوفيسترو، لكنه وصف الشركة بأنها كانت «منصة رائعة مع فريق إدارة رائع».
وأشار إلى أن أدنوك تؤمن إيماناً راسخاً بمستقبل صناعة الكيماويات.
وفي معرض حديثه عن «أوه.ام. في»، التي اشترت أدنوك حصة فيها تبلغ 25% من شركة مبادلة، قال فروليش إن شركة النفط والغاز النمساوية تعد استثماراً رائعاً في شركة لا تحظى بالتقدير الكافي.