وقال الجدعان أمام الوفود في ملتقى السوق المالية السعودية في الرياض إن الناتج المحلي غير النفطي يسجل أرقام نمو جيدة للغاية إذ “ينمو بأكثر من أربعة بالمئة ومن المتوقع أن يتجاوز خمسة بالمئة على المدى المتوسط”.

وتسرع أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم خططها لتنويع الاقتصاد بعيدا عن النفط في إطار خطة تعرف باسم رؤية 2030. وتهدف المملكة إلى تطوير قطاعات مثل السياحة والصناعة وتوسيع القطاع الخاص وتوفير فرص العمل.

وتفوق أداء الأعمال غير النفطية بشكل كبير على توسع القطاع النفطي العام الماضي، مما أدى إلى زيادة النمو الإجمالي الذي تباطأ بشكل حاد على خلفية تخفيضات إنتاج النفط وانخفاض الأسعار.

وقال الجدعان في أكتوبر إن من المتوقع أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي بنحو ستة بالمئة في 2023 وما بعده، ربما حتى 2030.

ونما الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي 4.6 بالمئة في عام 2023، بينما انكمش الناتج المحلي الإجمالي ككل 0.9 بالمئة.

وتتوقع الحكومة زيادة الإنفاق في السنوات المقبلة، وهو ما قال المحللون إنه سيمنح دفعة للنمو المحلي ويدعم الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي، لكنه سيتسبب أيضا في عجز مالي بالمملكة يبلغ نحو اثنين بالمئة هذا العام.

لكن الجدعان قال إن الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية في السعودية أتاحت لها الاستعداد بشكل أفضل للتعامل مع الصدمات الخارجية مثل وباء كوفيد-19 والمخاطر الجيوسياسية.

وأشار الجدعان إلى التحول اجتماعيا واقتصاديا وفي السياسة المالية، والنجاح في خفض عجز الميزانية من 15 بالمئة إلى اثنين بالمئة أو أقل. وقال في الرياض إن هذا هو السبيل نحو جعل المملكة أكثر قوة وقادرة على التعامل مع هذه الصدمات.