حافظت الإمارات على تنافسيتها الإقليمية والعالمية في تجارة الماس، نظراً للدعم الحكومي والبنية التشريعية والتنظيمية المحكمة وسط منافسة دولية كبيرة، ما عزز من استقطاب الدولة للشركات العالمية العاملة بالتجارة، في الوقت الذي تحولت فيه الدولة إلى أكبر مركز للماس الخام في العالم، وفقاً لورقة بحثية جديدة أعدها مركز انترريجونال للتحليلات الاستراتيجية في أبوظبي.
وتتجه تجارة وصناعة الماس في الإمارات إلى تحقيق معدلات نمو قياسية خلال العام 2024، فيما يستعرض «أسبوع دبي للماس» في الفترة من 11 – 15 نوفمبر أحدث تطورات تجارة وصناعة الماس على مستوى العالم خلال انعقاد الجلسة العامة لعملية كيمبرلي، ومعرض دبي للمجوهرات والأحجار الكريمة والتكنولوجيا، ومؤتمر دبي للماس الذي يعقده مركز دبي للسلع المتعددة لرسم معالم نمو قطاع الماس في المستقبل.
وقال مركز «انترريجونال»: تعد الإمارات الوحيدة التي تترأس مجدداً عملية كيمبرلي، وهي مجموعة دولية مكلفة بتنظيم تجارة الماس العالمية، والتي أنشأتها الأمم المتحدة العام 2003 وتسعى الدول الأعضاء في المجموعة والبالغ عددها 85 دولة، إلى منع تدفقات الماس غير المشروع والممول للصراعات من دخول السوق الرسمية لتجارة الماس الخام.
وتحتضن بورصة دبي للماس مكتب منظمة عملية كيمبرلي الرئيسي في الإمارات، مما يضمن التجارة المشروعة لصناعة الماس في جميع أنحاء الدولة.
ويطبق نظام عملية كيمبرلي لإصدار الشهادات (KPCS) في دولة الإمارات من قبل وزارة الاقتصاد الإماراتية التي فوضت بدورها مركز دبي للسلع المتعددة بإدارة إجراءات استيراد وتصدير الماس الخام في الدولة.
تنافسية
واعتمد مجلس وزراء الإمارات في مايو 2018 قراراً بإعفاء مستثمري وموردي الذهب والماس من أية ضرائب بهدف المحافظة على تنافسية الدولة العالمية وسهولة ممارسة الأعمال واستقرارها في هذا القطاع في ضوء التسهيلات والمبادرات العديدة التي تقدمها الدولة لأصحاب الأعمال والمستثمرين.
ووفقاً لمركز دبي للسلع المتعددة نما إجمالي تجارة الماس في دبي إلى 38.3 مليار دولار خلال 2023، بارتفاع 2% على أساس سنوي، ووصول معدل النمو السنوي المركب خلال 5 سنوات إلى 11% وارتفاع تجارة الماس المصقول بنسبة 32% على أساس سنوي إلى 16.9 مليار دولار، مما يعزز مكانة الدولة كمركز عالمي لتجارة الماس الخام والمصقول كما حافظت الدولة على مكانتها كأكبر مركز لتجارة الماس الخام بقيمة 21.3 مليار دولار 2023 وارتفاع قيمة تجارة الماس المصنع معملياً في الدولة بنسبة 10% على أساس سنوي إلى 1.6 مليار دولار.
1300 شركة
وتعد بورصة دبي للماس التابعة لمركز دبي للسلع المتعددة موطناً لأكثر من 1300 شركة محلية ودولية في مجال الأحجار الكريمة والبورصة الوحيدة في منطقة الخليج وواحدة من أهم منصات تداول الماس في العالم كما تضم 41 محطة عرض.
وأوضح مركز «انترريجونال» أن بورصة دبي للماس تستضيف أكبر منشأة لاستضافة مناقصات الماس في العالم باحتضانها أكثر من 1150 شركة عالمية وإقليمية متخصصة في تجارة الماس والأحجار الكريمة، حيث توفر للشركات المسجلة والخبراء بنية تحتية متطورة من الطراز العالمي مدعومة بمحفظة واسعة من المرافق والمنتجات والخدمات بهدف مواصلة النمو وتحفيز التدفقات التجارية انطلاقاً من أسس متينة وموثوقة.