
أسهمت الدورة ال 29 لمهرجان دبي للتسوق، التي اختتمت أعمالها 14 يناير/ كانون الثاني الجاري، وعلى مدار 38 يوماً، في نمو قطاع التجزئة بنسبة تصل إلى 25%، بفعل التخفيضات التي طرحتها 800 علامة تجارية، عبر 3500 متجر في الفترة من 26 ديسمبر/ كانون الأول، 2023 حتى 14 يناير 2024، تراوحت نسبتها بين 25 و75 %، وفقاً لتقديرات مسؤولين في قطاع التجزئة في دبي.
قال مسؤولو جهات ومتاجر عاملة في قطاع التسوق والتجزئة في دبي ل«الخليج»: إن المهرجان الذي تنظمه مؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة، يعد أحد أهم مناسبات التسوق، وتحقيق نمو في المبيعات سنوياً، لما يشهده من مشاركة وعروض وتخفيضات كبيرة تسهم في استقطاب المتسوقين.
وقالوا إن دبي تمتلك كل العوامل التي تشجع على التسوق ونمو قطاع التجزئة، خلال فترات كثيرة على مدار العام، لاسيما خلال فترة الموسم الشتوي، الذي يشهد انتعاشاً كبيراً في قطاع السياحة والسفر، بفعل أجواء الطقس المعتدلة والفعاليات الترفيهية في الأجواء المفتوحة، وغيرها من عوامل الجذب السياحي في المدينة.
مبيعات الذهب
ويرى توحيد عبد الله، رئيس مجلس إدارة مجموعة دبي للمجوهرات، أن مهرجان دبي للتسوق، يظل حملة سنوية رئيسية تجذب زواراً محليين، ومن المنطقة والعالم، إلى دبي، حيث يركز المهرجان على تعزيز النشاط التجاري من خلال إضافة عناصر التسوق العائلي والترفيه والفوز والمرح، ما يترك أثراً إيجابياً في تعزيز النشاط التجاري، حيث يسهم عامل الفوز بالجوائز في جذب العملاء.
وعن نسبة نمو المبيعات بقطاع الذهب والمجوهرات، خلال فترة المهرجان والأعياد مقارنة بالفترات السابقة، قال عبد الله: عادة ما نشهد زيادة في المبيعات تتراوح بين 25 إلى 30%، وفي عدد الزوار خلال فترة المهرجان في المتاجر المشاركة.
وأضاف: يُعتبر الذهب استثماراً موثوقاً وقيّماً، وأداؤه المستمر يسهم في الثقة التي يتمتع بها المتسوقون عند شراء الذهب، ويوجد اتجاه متصاعد نحو الاستثمار في المعدن النفيس من قبل الرجال والنساء، ومن مختلف الأعمار.
وتعد التصاميم الخفيفة والعصرية أعلى المنتجات والهدايا مبيعاً، والتي تشهد طلباً كبيراً، إضافة إلى التصاميم الحصرية في الذهب والقطع التي تحتوي على الماس.
وقال عبد الله: دائماً ما تكون توقعاتنا إيجابية تجاه السوق في دبي، حيث نجحت المدينة في تعزيز مكانتها العالمية بقطاع التسوق، مدعومة بقطاع السياحة، ما يؤثر إيجابياً في قطاع التجزئة في المدينة.