
في مقابلة مع تلفزيون «بلومبيرغ»، قال رجل الأعمال والرئيس التنفيذي لمجموعة «بروكفيلد» العالمية لإدارة الأصول بروس فلات: إن الطلب على المساحات التجارية الأفضل ضمن أكبر العقارات المكتبية في نيويورك ولندن ودبي، قوي للغاية، مع نسب شاغرة ضئيلة. كما أن أساسيات العقارات التجارية لم تكن أفضل في هذه المرحلة من الانكماش من أي وقت مضى.
وأضاف فلات: «نسعى بشدة إلى توفير مساحات عالية الجودة؛ حيث ترغب الشركات في إعادة موظفيها إلى مكاتبهم، وتهيئة ظروف تفاعلية مناسبة. كما أن الطلب النهم على تخزين المعلومات، يدعم أيضاً استثماراتنا في البنية التحتية الرقمية مثل مراكز البيانات والأبراج».
كانت أسعار الفائدة المرتفعة قد اجتاحت أسواق العقارات على مستوى العالم، مما أنهى عصر المال الرخيص الذي شهد تضخم قيم الأصول إلى مستويات قياسية. ومع ذلك، فإن المستويات المتواضعة نسبياً للاقتراض من قبل الملاك إضافة إلى العرض المقيد، تجعل التصحيح الحالي المدفوع بالمعدلات مختلفاً عن فترات الركود السابقة، عندما خلق الائتمان الزائد أو طفرة البناء أزمة حقيقية.
وأشار فلات إلى أن «بروكفيلد» جمعت نحو 100 مليار دولار العام الماضي، ومن المرجح أن تجمع مبالغ مماثلة هذا العام. في وقت يواصل فيه المستثمرون تخصيص رأس المال نحو أصول البنية التحتية التي تتعاطى بشكل إيجابي مع التضخم.
ويرى الرجل البالغ من العمر 57 عاماً، ويرأس «بروكفيلد» منذ عام 2002، أن الركود الوشيك من المرجح أن يكون معتدلاً، مع اقتراب دورة رفع الأسعار من ذروتها. وقال: «لقد مررنا بأسوأ ما في الأمر، صحيح أن الركود لم يطل كل شيء في الاقتصاد بعد، لكن الأسوأ قد مر».
وبحسب فلات، فإن التصحيح في الأسواق العامة يجعل بيع الشركات من خلال الطروحات العامة الأولية غير جذاب في الوقت الحالي. وهذا يعني أن شركات مملوكة لبروكفيلد، مثل Centre Parcs البريطانية لقضاء العطلات، من المرجح أن يتم بيعها بشكل خاص عندما تكون جاهزة لذلك.
وعن بيئة الاستثمار العامة قال فلات: «ستكون العوائد في المستقبل أفضل، والمخاطرة أقل، إنه سوق جيد للاستثمار فيه».