احتفلت مجموعة موانئ دبي العالمية “دي بي ورلد”، المزوّد الرائد للحلول اللوجستية الذكية، بالشراكة مع شركتي “أدرويت” و “الأمير فودز” بوضع حجر الأساس لبناء وتطوير محطات المنتجات الزراعية بميناء جبل علي، بهدف تعزيز الأمن الغذائي في دولة الإمارات العربية المتحدة.
ويؤكد هذا المشروع التاريخي التزام المجموعة بتحصين سلاسل التوريد الغذائية في دولة الإمارات بما يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051، إضافة إلى ترسيخ دور دبي المحوري في تجارة الأغذية العالمية. حيث يتعامل ميناء جبل علي مع ما يقرب من 73% من تجارة الأغذية والمشروبات في دولة الإمارات من حيث القيمة، ما يجعله مساهماً كبيراً في برنامج الأمن الغذائي في الدولة.
ومن المقرر الانتهاء من المرحلة الأولى في أوائل عام 2025، حيث ستستثمر مجموعة موانئ دبي العالمية في هذا المشروع، إلى جانب شركتي “أدرويت كندا” و “الأمير فودز”، مايقارب الـ 550 مليون درهم (150 مليون دولار) لبناء مجمع المحطات الزراعية المتطور، والذي سيتخصص في تخزين ومعالجة المنتجات الزراعية المختلفة، بما في ذلك البقوليات والمحاصيل الزراعية، كالحبوب والذرة وفول الصويا. والذي سيستفيد من البنية التحتية المبتكرة لموانئ دبي العالمية معدات التفريغ الهوائية للسفن (وهي وحدات قائمة بذاتها تتمتع بقدرة فريدة على تفريغ المواد الجافة من ناقلات البضائع السائبة أو السفن إلى منشأة تخزين أو الصوامع) ومعدات النقل المتقدمة.
وحضر مراسم وضع حجر الأساس كل من سعادة داوود الهاجري مدير عام بلدية دبي. وسلطان أحمد بن سليّم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية «دي بي ورلد»، وعبد الله بن دميثان، المدير التنفيذي والمدير العام “دي بي ورلد”، دول مجلس التعاون الخليجي، ويوغيش رايبوريا، الرئيس التنفيذي لشركة “أدرويت كندا”، وياسين عبد المجيد رناني، المدير العام لشركة الأمير فودز؛ وعدد من كبار المسؤولين.
ومن المتوقع أن تضيف منشأة المحطات الزراعية الجديدة ما يزيد عن 1.2 مليار درهم إماراتي إلى حجم التجارة الخارجية السنوية، مايتماشى مع أهداف الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة “عملية 300 مليار”. كما ستعمل المنشأة الجديدة على تعزيز مناولة المواد السائبة بنحو 750 ألف طن متري سنويًا، ما سيكون له تأثير كبير على ديناميكيات التجارة في دبي وجهود الأمن الغذائي.
وفي هذا السياق قال سلطان أحمد بن سليّم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية «دي بي ورلد»: يعد وضع حجر الأساس لمنشأة المحطات الزراعية، لحظة تاريخية لموانئ دبي العالمية وخطوة حاسمة في جهودنا الرامية لتعزيز مرونة سلسلة الإمدادات الغذائية في دولة الإمارات والمنطقة على نطاق أوسع. وسيضيف هذا الاستثمار بنية تحتية عالمية المستوى إلى مينائنا الرئيسي، ويدعم الجهود الوطنية لتعزيز الأمن الغذائي وتوسيع نظام التجارة الزراعية المزدهر في دبي بشكل كبير”.
ومن جانبه قال عبد الله بن دميثان، المدير التنفيذي والمدير العام “دي بي ورلد”، دول مجلس التعاون الخليجي: “في الوقت الذي نعمل فيه على تطوير وتوسيع البنية التحتية للأغذية والمشروبات في “دي بي ورلد”، فإننا نبني الأساس لمستقبل يتلاقى فيه الأمن الغذائي مع التجارة العالمية. وذلك من خلال دمج هذه المحطات مع محطة معالجة السكر وزيت الطعام الموجودة حالياً”.
وأضاف بن دميثان: “ينسجم هذا المشروع مع التزامنا الثابت برؤية دولة الإمارات العربية المتحدة في مواجهة تحديات الأمن الغذائي العالمية، حيث نعمل على إنشاء منظومة شاملة للأغذية والمشروبات، بهدف تحسين الموارد وتنويع العروض”.
وقال ياسين عبد المجيد رناني، المدير العام لشركة الأمير فودز: “يمثل هذا الإنجاز لحظة محورية في تعاوننا مع موانئ دبي العالمية. ومن خلال هذه المنشأة، التي تعد خطوة حاسمة نحو تأمين سلاسل الإمدادات الغذائية ودعم رؤية الإمارات العربية المتحدة للأمن الغذائي، نحن على استعداد لتوسيع نطاق وصولنا والمساهمة بشكل كبير في تجارة الأغذية العالمية، ما يضمن استمرارنا في تلبية المتطلبات المتزايدة لمتعاملينا بالتميز والموثوقية”.
وقال يوغيش رايبوريا، الرئيس التنفيذي لشركة “أدرويت كندا”: “يسعدنا مواصلة شراكتنا مع موانئ دبي العالمية في مشروع المحطات الزراعية في ميناء جبل علي. حيث يعد هذا المشروع شهادة على التزامنا المشترك بالابتكار والاستدامة في القطاع الزراعي. وعند اكتماله سيعزز بشكل كبير قدرتنا على خدمة الأسواق العالمية بشكل أكثر كفاءة، ما يدعم مهمتنا في توفير حلول غذائية موثوقة ومستدامة.
الجدير بالذكر أن محطات المنتجات الزراعية ستمتد على رصيف الميناء بمساحة 100.000 متر مربع، كأكبر منشأة متعددة المستأجرين في دبي للمعالجة الزراعية المتكاملة وتخزين الصوامع. وستتضمن سعة تخزينية إجمالية تبلغ 200 ألف طن متري، سيتم تطويرها على مرحلتين، إلى جانب مرافق واسعة النطاق للمعالجة والتعبئة، للتعامل مع ما يصل إلى 500 ألف طن متري سنويًا. وتم تصميم المحطة لنقل البضائع بسلاسة مباشرة من السفينة إلى المنشأة من خلال نظام الحزام الناقل المتقدم.