
أعلنت بوينج، المدرجة في بورصة نيويورك تحت الرمز BA، اليوم عنتعاونها مع أكاديمية “بيور مايندز” ومدرسة دبي للتربية الحديثة،لإطلاق برنامج تعليمي مبتكر يهدف إلى تمكين الطلاب من إتقانمهارات الترميز (Coding) المتعلقة بكتابة الأوامر البرمجية، وتصميمالتطبيقات التفاعلية، وتطوير الحلول الرقمية. كما يتضمن البرنامجخطة توسعية لتدريب المعلمين لضمان استدامة الأثر التعليمي.
وفي هذا الصدد، صرح كُلجيت غاتا–أورا، الرئيس الإقليميلشركة بوينج في الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا وآسياالوسطى: “إن تطوير البنى التقنية والأنظمة المتقدمة في الإماراتسيرتكز بالضرورة على الكوادر الإماراتية الشابة، خاصةً في ظلالأهمية المتزايدة لمهندسي البرمجيات في قطاعات الطيران والفضاءوغيرها. ومن خلال تمكين المعلمين وتأهيل الطلاب بالمهارات الرقمية،نساهم في فتح آفاق مهنية واعدة للشباب“.
بدوره، أكد أميت فياس، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذيلأكاديمية “بيور مايندز“، قائلاً: “يسرنا التعاون مع شركائنالتعزيز تجربة التعليم التكنولوجي عبر تقديم مناهج متطورة للطلاب،وبرامج تطوير مهني متخصصة للمعلمين. نطمح إلى خلق أثر تعليميطويل المدى يُزوّد الأجيال القادمة بأدوات التميز في العصر الرقمي“.
وقد انطلق برنامج تصميم الألعاب باستخدام لغة Python بمشاركة 30 طالباً من مدرسة دبي للتعليم الحديث (غالبيتهم من المواطنين الإماراتيين)، حيث يدمج المنهج بين التعلم التفاعلي للبرمجة والتطبيق العملي عبر المشاريع الإبداعية، مما يمكن الطلاب من تطوير تطبيقات ألعاب مبتكرة. وبعد إتمام البرنامج في 30 يونيو 2025، سيحصل الخريجون على شهادة المستوى الأول (NCFE) المعتمدة من المجلس الوطني للتعليم الإضافي بالمملكة المتحدة، والتي تُثري المعرفة والمهارات التقنية للمشاركين.
وبموازاة ذلك، يشارك عدد من معلمي المدرسة في برنامج تدريبيمتخصص تُشرف عليه أكاديمية “بيور مايندز“، يهدف إلى تأهيلهملنقل الخبرات وقيادة مبادرات مماثلة في المدارس، مما يُعزز استمراريةالبرنامج بعد انتهاء الدفعة الأولى من الطلاب.
من جانبه، علّق مايكل بارتليت، مدير مدرسة دبي للتربيةالحديثة: “تُمثل هذه الشراكة تجسيداً عملياً لرؤيتنا في تقديمتعليم مستقبلي متكامل. فإلى جانب توفير تجربة تعليمية استثنائية فيمجال البرمجة، نحرص على تطوير كفاءات الكوادر التعليمية لنشر هذاالنموذج على نطاق أوسع. كما نعتز بدورنا الفاعل في دمج توجهاتالعلوم والتقنية والهندسة والرياضيات (STEM) ضمن المنظومةالتعليمية“.
وتُشكل هذه المبادرة الثلاثية نموذجاً ريادياً للتعاون بين القطاعات التعليمية والصناعية لدعم التحول الرقمي في الإمارات، مع التركيز على الاستثمار في رأس المال البشري من خلال رفع كفاءة كل من الطلاب والمعلمين، بما يؤسس لبيئة تعليمية داعمة للابتكار وقادرة على إعداد جيلٍ مُلمٍ بمتطلبات المستقبل التكنولوجي.