قال جاسم حسين ثابت، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة أبوظبي الوطنية للطاقة «طاقة»: إن الشركة تمضي بخطى ثابتة في مسيرتها لتصبح شركة المرافق منخفضة الكربون والقادرة على تحقيق التحول في قطاع الطاقة بأبوظبي والعالم، حيث تخطط لزيادة قدرتها الإنتاجية والارتقاء بها من 18 جيجاواط من الكهرباء حالياً إلى 30 جيجاواط، إلى جانب استثمار 40 مليار درهم في شركاتها بحلول 2030، وتنفيذ مشاريع ضخمة للبنية التحتية، ولتوسيع الشبكات في الدولة، وذلك وفق استراتيجيتنا للنمو المستدام 2030.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ«البيان الاقتصادي»: إن السوق المحلي في الدولة يوفر الكثير من الفرص للشركة لبناء القدرات وتحسين الكفاءة، الأمر الذي يشكل محور خططنا الاستثمارية، مشيراً إلى أن الشركة تتطلع لفرص جديدة على الصعيد الدولي تكون ذات جدوى استثمارية، وتتماشى مع استراتيجيتنا منخفضة الكربون، حيث نسعى لزيادة قدراتنا الإنتاجية في مجال الكهرباء المُوَلَّدة من مصادر الطاقة المتجددة بإضافة ما يصل إلى 15 جيجاواط إلى إنتاجنا الحالي بحلول 2030.
نتائج قوية
وأشار إلى أن «طاقة» حققت نتائج مالية وتشغيلية قوية في العام الماضي، ما يعكس التعافي الاقتصادي الجزئي في أسواقنا، فضلاً عن صوابية توجهنا الاستراتيجي الجديد، مشيراً إلى أن الأداء القوي جاء مدعوماً بأعمال الشركة في قطاع المرافق، والتحسّن في أسعار السلع الأساسية، حيث سجلت المجموعة نمواً في الدخل الصافي بأكثر من الضعف على أساس سنوي، في الوقت الذي انخفض فيه إجمالي الدين بنسبة 15%، كما حافظت المجموعة على استقرار التدفقات النقدية الحرة، التي عزّزت التحسّن في السيولة النقدية.
وأوضح أن «طاقة» لديها خطط كبيرة للارتقاء بالنمو، وبناء القدرات وتحسينها، وهذه هي الأولويات الرئيسية لاستراتيجيتنا حتى 2030، حيث وضعنا مبادئ وممارسات حوكمة البيئة والمجتمع في صميم كل ما نقوم به، كذلك، نحن ملتزمون بدعم المبادرة الاستراتيجية، التي أطلقتها دولة الإمارات بهدف تحقيق الحياد المُناخي بحلول العام 2050 ليس هنا في دولة الإمارات فحسب، ولكن خارجها أيضاً.
وأضاف: «في ظلّ التطورات الجذرية، التي شهدها قطاع الطاقة خلال العقد الماضي، اضطلعت دولة الإمارات بدور قيادي على مستوى الجهود الهادفة إلى تنويع مصادر الطاقة، وتحقيق أهداف الاستدامة، و«طاقة» ملتزمة بدعم الجهود الرامية لتحقيق طموحات دولة الإمارات، من خلال ما نراه حالياً وسنشهده مستقبلاً، حيث سنصبح شركة المرافق الرائدة منخفضة الكربون في أبوظبي».
مشاريع عالمية
ولفت إلى التقدم الملحوظ في مشاريع الشركة عالمية المستوى، والتي حققت أرقاماً قياسية، وهي مشاريع قيد الإنشاء، ومنها محطة «الظفرة» للطاقة الشمسية، ومحطة «الطويلة» لتحلية المياه بتقنية التناضح العكسي، والتي ستصبح عند إنجازها أكبر محطة من نوعها في العالم، وقد بدأت بالفعل إنتاج أول كمية مياه مُحلاة العام الماضي.
وأشار الرئيس التنفيذي لـ«طاقة» إلى الشراكة الاستراتيجية مع كل من بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك»، ومبادلة للاستثمار، بهدف إنشاء شركة عالمية متخصصة بالطاقة النظيفة، عبر توحيد الجهود المشتركة لهذه الشركات في مجال الطاقة النظيفة تحت مظلة شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، مشيراً إلى أنه عند اكتمال هذه الاتفاقية، ستصبح «مصدر» إحدى أكبر الشركات العالمية الرائدة في مجال الطاقة النظيفة، وستعمل وفق خطة طموحة لتطوير محفظة للاستثمار في مجال الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر على الصعيد العالمي.