بفضل التطور العلمي والتكنولوجي؛ أصبحنا نسمع عن اكتشافات علميه كبيرة لعلاج وتصحيح النظر للعديد من الأمراض التي كنا نضعها ضمن لائحة الأمراض الخطيرة والتي تحتاج الى عمليات جراحية دقيقة، ومن ضمن هذه الاكتشافات العلمية علاج القرنية بتقنية الليزر الفيمتو ثانية.
يوضح البروفيسور هاني سكلا استشاري طب وجراحة العيون في مركز إبصار لجراحة العيون بدبي، وعضو الاكاديمية الامريكية للعيون والجمعية الأمريكية لتصحيح عيوب الإبصار والمياه البيضاء، أن عمليات زراعة القرنية بتقنية الليزر الفيمتو ثانية تعد ثورة في عالم جراحة العيون، لما لها من أهمية كبرى في علاج أمراض القرنية بأمان تام ودقة فائقة.
وفي البداية يشرح د. هاني سكلا معنى الفيمتو ثانية؛ وهي عبارة عـن مليون مليار (كوادرليون) جزء من الثانية، والنسبة بين الثانية والفيمتو ثانية كالنسبة بين الثانية و32 مليون سنة، وهذا المقياس الزمني تم إدخاله من الحسابات الرياضية إلى التطبيقات العملية وأصبح واقعاً علمياً جديداً في عالم التكنولوجيا الحديثة.
كما يوضح، أن زراعة القرنية بتقنية الليزر الفيمتو ثانية؛ تعتمد على استبدال موضعي للطبقات المصابة والتالفة فقط دون المساس بالطبقات السليمة، على عكس الطرق القديمة والتي للأسف كانت تعتمد بشكل أساسي على استبدال جميع الطبقات المريضة والسليمة واستبدالها بقرنيه كاملة من شخص متوفي (والتي تسمى بزراعة القرنية بالاختراق)، وفي هذه الحالة تكون نسبة رفض وطرد القرنية المزروعة عالي جداً وفي حالة قبولها؛ فهي تحتاج الى فترة طويله بعد العملية لاستعادة البصر.
فهو شعاع ضوء قاطع بدلاً من المشرط الجراحي التقليدي في عمليات زراعة القرنية لقص وفصل القرنية المصابة وكذلك الرقعة التي سيتم زراعتها بتطابق تام وهو الغير ممكن ليد الجراح مهما كانت مهارته في الجراحة، مما يؤدي الى شفاء أسرع ومضاعفات أقل على المدى القصير والطويل واحتمالات رفض الجسم للقرنية المزروعة يكون ضئيلاً جداً.
فالمشرط الضوئي بالفيمتو ليزر يطلق نبضات ليزر قصيرة جداً تحسب بالفيمتو ثانيه – فبالرغم من قوه هذه النبضات إلا أن قصر زمانها يؤدي الي حدوث فقاعات هوائية تفصل طبقات القرنية دون المساس بالأنسجة المجاورة.
ولهذا يؤكد د. سكلا أن عملية الليزر الفيمتو ثانية تجري تحت مخدر موضعي؛ حيث تعاون المريض مطلوب أثناء العملية، كما أنها تستغرق حوالي 40 دقيقة ويعود المريض الى بيته في نفس اليوم.
وتنقسم أساليب زراعة القرنية ما بين القرنية الأمامية، والقرنية الخلفية، ولكل منهما أسبابها الخاصة وهي كالتالي:
أسباب زراعة القرنية الأمامية: وتشمل استبدال أكثر من 96% من سمك القرنية الكلي وهو الأكثر استعمالاً في منطقتنا لانتشار أمراض مثل القرنية المخروطية والتي تحتاج الى هدا النوع من العمليات في المرحلة المتقدمة من المرض.
- مضاعفات العدسات اللاصقة التي تؤدي الي حدوث تقرحات عميقه بالقرنية والتهابات بكتيرية وفقد شفافية العين.
- أما السبب الأكثر انتشاراً حالياً وهو مع الأسف يمكن تجنبه بواسطة الاطباء وهو حدوث انبعاج لقرنيه العين بعد عمليات الليزك لشخص لا تتحمل قرنيته عمليه الليزك فيفقد المريض بصره بالتدريج بعد الليزك ثم يحتاج لعمليه زراعه القرنية بعد عده سنوات، وهذا السبب من السهل جداً تجنبه لطبيب لديه الخبرة في عمليات الليزك والأجهزة التشخيصية الدقيقة والحديثة واجهزة ليزر آمنه ليتجنب حدوث مثل هذه الحوادث.
- اصابات القرنية بعتامة وراثية أو ناجمه عن التهابات فيروسيه او بكتيرية او فطريه او اصابات العين المختلفة.
أسباب زراعة القرنية الخلفي: عندما تكون الإصابة للطبقات الداخلية المبطنة للقرنية وهي الطبقة المسئولة عن شفافية القرنية وعدم انتفاخ وتورم القرنية ومن اهم اسباب تلف هده الطبقة في منطقتنا هو عمليات المياه البيضاء وزرع العدسات بأيدي اطباء غير مدربه تدريب كافي مما يزيد من نسبه فقد وتلف هده الطبقات اثناء العملية.
- العامل الوراثي له تأثر في ضعف هذه الطبقة
ومن هنا يؤكد البروفيسور هاني سكلا بأن عمليات زراعة القرنية بالتقنيات الحديثة أصبحت من أكثر العمليات نجاحاً وأماناً، هذا بالإضافة الى انخفاض التكلفة بسبة تصل الى 40% عن الجراحة التقليدية وذلك يرجع الى عدم الحاجة للتخدير الكامل والإقامة بالمستشفى لفترات طويلة.
Please call me 0562445810
اكتب سؤالك هنا
اريد عمل زرع القرنيه بالفيمتو ليزر وكم سعرها ووين موقعكم بالضبط