اليوم الثاني من معرض العقارات الدولي 2022 يتضمن مناقشات مستفيضة حول تمكين المرأة في السوق العقاري في المنطقة وورش عمل تدريبية للعاملين في القطاع
أعرب المستثمرون العالميون المشاركون في معرض العقارات الدولي 2022 من أمريكا الشمالية واللاتينية عن رغبتهم في استكشاف الفرص الاستثمارية في سوق العقارات المتسارع النمو في دولة الإمارات العربية المتحدة. وكشف المشاركون عن نيتهم إعلان خططهم لضخ استثمارات في مشاريع كبرى للتطوير العقاري في دبي. جاء ذلك خلال فعاليات اليوم الثاني لمعرض العقارات الدولي والذي يمثل منصة استراتيجية لأسواق العقارات المحلية والدولية، والذي يستمر حتى 26 مارس 2022 في مركز دبي الدولي للمعارض والمؤتمرات.
وقد أشار منظمو معرض العقارات الدولي إلى أن المشاركين من أمريكا اللاتينية والشمالية هم جزء من أكثر من 1600 مستثمر عالمي يستضيفهم معرض العقارات الدولي 2022. وأن الثقة لاستكشاف فرص الاستثمار تؤكد التوقعات التي قدمها مؤخراً خبراء القطاع موضحين إنه حتى مع اقتراب اكسبو 2020 من نهايته، إلا أن توفر الإمداد المستمر لمشاريع التطوير العقاري والدعم الكبير الذي يقدمه القطاع العام والخاص يضمن استمرارية نمو هذا القطاع لمرحلة انتهاء معرض اكسبو 2020 دبي.
وقدّم كل من “جواو تيودورو دا سيلفا”، رئيس المجلس الاتحادي للوسطاء العقاريين في أمريكا اللاتينية و”فرانسيسكو ديل كاستيلو”، الرئيس التنفيذي في مجموعة “كمباني” التي تتواجد في أمريكا اللاتينية عرضاً لمشاريعهم الحالية وأوضحوا كذلك نيتهم إبرام شراكات والاستثمار في مشاريع عقارية كبرى في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال “دا سيلفا”: “إنني حقيقة معجب بالنمو المتسارع والكبير في قطاع التطوير العقاري في إمارة دبي. وأؤمن بأن المشاركة في هذا المعرض تمثل فرصة قيمة للتعرف على الاستثمار حول العالم والفرص الاستثمارية. كما أن دبي ومن خلال معرض اكسبو 2020 دبي، أثبتت مكانتها كوجهة استثمارية عالمية رائدة في الحاضر والمستقبل”.
ومن جانبها، أشارت “تيريزا كيني”، رئيسة جمعية ميامي للوسطاء العقاريين إلى الدور الهام الذي يلعبه معرض العقارات الدولي في جهود تحقيق الاستدامة والكفاءة في القطاع العقاري. وقالت: “لا شك أن إكسبو 2020، قد ساهم في دعم مكانة دبي العالمية وساعد في توفير فرص استثمارية للمستثمرين الدوليين. وفيما يتعلق بتصميم العقارات والنواحي المعمارية والتقنية، فإن ميامي ودبي تمثلان مدن المستقبل العالمية الرائدة. وسيساعد معرض العقارات الدولي بدبي كلا الجانبين في التعاون في مجالات الابتكار والاستدامة والتنمية من خلال قنوات التواصل المشتركة. وإننا ساعون إلى مستقبل مستدام من خلال إنشاء مدن ذكية تساعد في خلق بيئة تحتية متقدمة”.
كما تم خلال اليوم الثاني تنظيم حلقات نقاشية ضمن فعاليات المعرض. وتناولت الحلقة النقاشية الأولى دور الجمعيات والاتحادات العقارية في حركة وتشكيل أسواق العقارات، بالإضافة إلى حوارات فعالة شارك فيها “سيمو لابريتي” من “ريالتر”، و”كيلر وليام”، من “اليت العقارية”، و”غبريال اميدي”، الرئيس التنفيذي في “استرايك ريالتي”، و”بيثاني مارتينز”، رئيس شبكة المهنيين الشباب، فرع ميامي، و”كيفين بورسيلي”، مدير “كريتيف سيرفيسيز”. أما الحلقة الثانية، فقد ركزت على تمكين النساء العاملات في القطاع العقاري، وتحدثت فيها كل من “اليشيا ماثيسن”، رئيس ماثيسن الاستشارية، و”ليسلي رودا سميث”، رئيسة الرابطة الوطنية للوسطاء العقاريين، و”أنا غيزارا”، مديرة الرابطة الوطنية للوسطاء العقاريين، والدكتورة هبة جابر، خبيرة عقارية في دبي.
بالإضافة إلى ذلك، تم تنظيم ورشتي عمل خلال اليوم، تضمنتا جلسة حول قانون العقارات برئاسة “جوزيف دوركين”، مدرب بمعهد خبراء الابتكار العقاري وجلسة حول البيانات العقارية، بقيادة “لينيت ساكتو” من معهد خبراء الابتكار العقاري.
يذكر أن معرض العقارات الدولي لهذا العام 2022 ينظم بالتعاون مع مبادرة “استثمر في عقارات دبي” برنامجاً لمدة عشرة أيام تقدم من خلاله مجموعة متنوعة من الأنشطة للوفود المشاركة. وقد أكّد العديد من كبار المستثمرين العقاريين والذين بلغت أعدادهم 1600 مستثمر حضورهم البرنامج الذي يستمر من حتى 31 مارس الجاري.
وقال المشاركون في المعرض بأن إحدى الميزات الرئيسية لقطاع العقارات في دبي هو البنية التحتية المتطورة التي تتميز بها الإمارة والتي تتفوق على العديد من المدن العالمية العريقة في أميركا الشمالية وأوروبا وأجزاء من آسيا. وحاز المعرض في يومه الثاني على مشاركة واسعة من الشركات العارضة واهتمام متزايد من الزوار ليس فقط من الدول العربية بل أيضاً من كافة أنحاء العالم. ويستقطب المعرض مشاركات تشمل المطورين العقاريين وقطاعات أخرى متصلة بالقطاع العقاري.
ويُشارك في معرض العقارات الدولي مطورو العقارات من كل أرجاء أوروبا وآسيا المحيط الهادي وشمال وجنوب شرق أفريقيا. وتشمل الشركات مطورين منخرطين في تطوير المجتمعات السكنية والمباني العالية ومرافق الترفيه ومنافذ بيع التجزئة والمؤسسات المالية وشركات الاستثمار وصناديق التقاعد وشركات إدارة الأصول والأموال وسلطات التطوير الاقتصادي والتطوير الإقليمي ومناطق الاستثمار ومهندسي البناء وشركات التصميم الداخلي وشركات الهندسة والاستثمارات. وشهد المعرض في يومه الثاني سلسلة من صفقات التجزئة في حين عرضت شركات عقارية عدد من المشاريع العقارية والتي حازت على اهتمام الزوار من مستثمرين ومستخدمين نهائيين.
وتتوزع اختصاصات الشركات العارضة في النسخة الحالية من معرض العقارات الدولي بين الفنادق والمؤسسات الترفيهية والشركات التجارية والمشاريع السكنية والمكاتب وقطاع التجزئة وهيئات التنمية العقارية والمناطق الحرة. ويقدم المعرض منصة مثالية لكلا أسواق العقارات الدولية والمحلية لعرض منتجاتها السكنية والتجارية ومتعددة الاستخدامات وإجراء المعاملات التجارية.
ويستعرض المعرض على مدى ثلاثة أيام مجموعة كاملة من الخصائص من مساكن فائقة الفخامة وغيرها من الوحدات العقارية ذات الأسعار المعقولة في دولة الإمارات.
كما يقدم عارضون آخرون مشاريع استثمارية في دول مختلفة حول العالم، في حين تتوفر العديد من العروض البارزة في أوروبا. ويقوم بعض من المشاركين في المعرض تقديم عروض مشاريعهم مع نظام التأشيرة الذهبي، والذي يخول مستثمري العقارات الحصول على تصريح إقامة في الدول الذين يستثمرون فيها.