
كشف سوق أبوظبي للأوراق المالية عن أن إجمالي القوى العاملة في السوق تتألف من 85% من المواطنين الإماراتيين و15% من المواطنين غير الإماراتيين لتحقيق رؤية دولة الإمارات بشأن التوطين، مشيراً إلى أن فريق الإدارة العليا للسوق جميعهم من المواطنين.
وأكد سوق أبوظبي أنه يعمل على مواءمة رؤيته مع المفهوم العام لدولة الإمارات والالتزام بتحقيقها على مستوى الموارد البشرية، موضحاً أن جلب الموظفين غير الإماراتيين للسوق يجلب ثقافات وخبرات متنوعة مما يعزز ثقافة التعلم والتطوير في السوق.
وذكر السوق أن التعيينات الجديدة للموظفات في السوق زادت بنسبة 300% في عام 2020 مقارنة بعام 2019، حيث حافظ السوق على تمثيل نسائي بنسبة 42% من إجمالي القوى العاملة لمدة ثلاث سنوات متتالية، وشغلت الإناث ما مجموعه 20% من نسبة مستوى الإدارة الوسطى في السوق خلال العام الماضي.
تعيين الموظفات
وأشار السوق إلى أنه يدعم مبادرة التوازن بين الجنسين في الدولة، حيث قام بدمج أنواع مختلفة من إجازات الغياب لدعم ظروف الموظفات في السوق مثل إجازة الأمومة والإجازة الدراسية وساعة الأمومة وإجازة العدة وإجازة المرافقة، مشيراً إلى أن هذه الاستراتيجية ساعدت في الحفاظ على الموظفات، وذلك وفق تقرير الاستدامة عن العام الماضي.
وأكد السوق أنه يعمل على تقليص فجوة التعيين بين الذكور والإناث البالغة 1:1.4، حيث يواصل السوق الدعوة إلى المساواة بين الجنسين سواء من خلال مذكرة التفاهم الموقعة مع «Aurora50» وهي مؤسسة اجتماعية تركز على تحقيق التوازن بين الجنسين في مجالس الإدارة في دولة الإمارات، وتتمثل نقاطها الرئيسية في تعزيز تمثيل المرأة في مجال إدارة القطاعين العام والخاص بما يتفق مع أفضل الممارسات الدولية من خلال تبادل المعرفة وبناء مجموعة قوية من المواهب النسائية.
وأشار السوق إلى قيامه بدعم ورعاية نشر الوعي حول البحوث المالية للإناث من خلال الحرم الجامعي للإناث بكليات التقنية العليا – مشروع البحث المالي، حيث شارك السوق خلال أربع سنوات متتالية في «قرع الجرس للمساواة بين الجنسين» كتعبير عن تضامنه مع المبادرة الدولية للمساواة بين الجنسين، حيث تم هذا بالشراكة مع أسواق الأوراق المالية المستدامة التابعة للأمم المتحدة وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، وتهدف المبادرة إلى تمكين المرأة في القطاع المالي وتتزامن مع يوم المرأة العالمي.
أمن المستثمر
وأوضح سوق أبوظبي أنه يضمن تداولاً أخلاقياً وعادلاً من خلال الاستفادة من التكنولوجيا لمراقبة التلاعب في السوق، حيث يستخدم السوق نظام «Smart Online» والذي يوفره نظام تحديد الأسعار المؤتمن التابع لبورصة ناسداك لتحليل سلوك الأوامر والتداولات والمستثمرين والوسطاء لاستنتاج سلوك غير طبيعي أو أي تلاعب قد يؤثر على السوق. ويعتبر تصور المستثمرين إحدى الركائز الأساسية لسيولة السوق ويبني الانطباع حول المصداقية، حيث إنها تتكون من ثلاثة عناصر أساسية هي: النزاهة والإنصاف والشفافية.
وأفادج السوق بأنه يسعى جاهداً لتمكين العملاء من خلال تقديم مجموعة متنوعة من الخدمات الإلكترونية مثل متداولي منصات الخدمة الإلكترونية، يمكن لأمناء الحفظ والشركات المتداولة علناً تقديم طلبات للحصول على المعلومات والبيانات. الهدف من هذه الخدمات الإلكترونية يكمن في القضاء على العمل اليدوي وتحسين الإنتاجية.
امتثال
أكد سوق أبوظبي أنه يراجع باستمرار إطار عمل الامتثال ومكافحة غسيل الأموال لأنه يهدف إلى تعزيز عملية مراقبة الامتثال داخل المنظمة، مشيراً إلى اتخاذ العديد من الإجراءات لتنفيذ إطار الامتثال، حيث حقق السوق امتثالاً عالياً في معايير الصناعة المتعلقة بإطار الامتثال لمكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب، بالإضافة إلى فحص جميع العملاء الخاضعين للعقوبات في العام الماضي نحو الهيئات التنظيمية العالمية والمحلية.