أطلقت شركة أمل غلاس التي تتخذ من دبي مقراً لها النسخة الثانية المطورة من نظارتها الذكية ذات الميزات الفريدة، المخصصة للمكفوفين وذوي الإعاقة البصرية، معتمدة على الذكاء الإصطناعي لتمكين مستخدميها من الاعتماد على أنفسهم والتخلص من الحاجة لاستخدام أجهزة متعددة أو الاستعانة بالكلاب المدربة للتوجيه أو اللجوء للمساعدة البشرية.
والنسخة الثانية من نظارة الأمل جديدة بالكامل ولها ميزات فريدة، وهي تدعم اللغتين العربية والإنجليزية، مع خطط لإضافة اللغات الإسبانية والفرنسية والهندية، فيما يجعلها التطبيق المحمول الذي يعمل على نظام أندرويد، ميسورة التكلفة وقابلة للتحديث.
وتقوم النظارة بقراءة الكتب والمجلات وشاشات الكومبيوتر وأجهزة الهاتف المحمول ولوحات الإشارة وشاشات الصراف الآلي، ما يمكن الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية من الذهاب للتسوق بمفردهم في أي وقت، والتمكن بكل ثقة من تسديد المبالغ المالية واستعادة الباقي بشكل صحيح، حيث يمكنها التعرف إلى أكثر من 100 ورقة نقدية من كافة أنحاء العالم.
وقال محمد اسلام مدير ادارة التطوير في الشركة:” لقد بدأت شركتنا بإنتاج النسخة الثانية من نظارة الأمل بشكل تجريبي، حيث تركت استحسانا كبيرا لدى مستخدميها في كل من دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر وسلطنة عُمان والكويت وتركيا والهند والمملكة المتحدة، بالإضافة الى استلامنا للعديد من الاستفسارات عن خصائص النظارة من كل من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية والأرجنتين والبرازيل”.
وتسمح النظارة أيضاً بالتعرف على الأجسام المحيطة مثل السيارات وشاشات الشوارع والأثاث، ويمكن لمستخدميها الحصول على المساعدة من أفراد العائلة أو الأصدقاء من خلال إرسال رسائل نصية قصيرة تتضمن موقعهم الحالي إلى ثلاث جهات اتصال مسجلة مسبقاً. كما تتيح النظارة إمكانية تنزيل أكثر من 15 تطبيقاً إضافياً من متجر تطبيقات أمل غلاس، حيث يمكّن هذا المتجر الذي يُعد أول متجر تطبيقات مخصص للمكفوفين وذوي الإعاقة البصرية، مستخدميه من تنزيل تطبيقات جديدة أو تثبيت التحديثات المستقبلية، في حين تمتاز نظارة الأمل بقدرتها على قراءة أكثر من 100 لغة وترجمتها إلى العربية أو الإنجليزية.
وتسمح النظارة أيضاً بتسجيل وتشغيل الملاحظات الصوتية مثل قوائم المشتريات والأمور التي ينبغي القيام بها، حيث بإمكانها إعلام مستخدميها بالتوقيت والتاريخ واليوم، علاوة على أنها تأتي مع ميزة ساعة الإيقاف، ولها ضوء فلاش وإرشادات لجهة القبلة.
وكانت الشركة الناشئة قد فازت بالعديد من الجوائز اعتباراً من العام 2014، وحصلت على المركز الأول في المسابقة الوطنية للذكاء الإصطناعي في أبو ظبي، في حين تم في العام 2019 اختيارها من قبل المنتدى الاقتصادي العالمي كواحدة من أبرز 100 شركة ناشئة ستقود الثورة الصناعية الرابعة في الشرق الأوسط، كما فازت في العام نفسه بالمركز الأول في كأس العالم لريادة الأعمال في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتم ترشيحها ضمن الشركات الأربعين الأولى من أصل أكثر من 100,000 شركة ناشئة من كافة أنحاء العالم.
وكانت عمليات البحث والتطوير المتعلقة بنظارة الأمل قد بدأت في العام 2010 من قبل المخترع المصري محمد إسلام، وبعد خمس سنوات من العمل الدؤوب والمثابرة، كانت ولادة نظارة الأمل. ويساهم في تمويل المشروع وعمليات البحث والتطوير عائلتان سعوديتان هما عائلتا البدنة والحزيمي.