تعمل شركة تقنيات الذكاء الاصطناعي “أوبن أيه.آي” على تطوير تطبيق لاستنساخ الأصوات البشرية، وهو ابتكار يمكن أن يؤدي إلى تحول كبير في طريقة صناعة الأفلام وغيرها من صناعات المحتوى التي تستخدم لغات أجنبية، في حين يمكن أن يمثل أيضا تهديدا خطيرا للديمقراطية.
وقالت الشركة المطورة لمنصة محادثة الذكاء الاصطناعي “شات جي.بي.تي” إن “فويس إنجين (التطبيق المستهدف) يحول النص المكتوب إلى تسجيل صوتي مسموع بصوت بشري واضح، ونجح في إنتاج تسجيل صوتي مدته 15 ثانية”.
وأضافت أنها تطور هذا التطبيق الجديد منذ 2022 بهدف تحويل النصوص إلى أحاديث. ورغم ذلك لم يتضح حتى الآن ما إذا كان “فويس إنجين” سيكون متاحا للاستخدام هذا العام أم لا.
واعترفت “أوبن أيه.آي” بأن مثل هذه التطبيقات يمكن أن تنطوي على مخاطر كبيرة، خاصة في عام انتخابات الرئاسة الأمريكية المقررة في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.
ونظرا للخوف من إساءة استخدام هذا التطبيق، قالت الشركة إنها “تتخذ خطوات حذرة وتستند إلى المعرفة” في توسيع نطاق توفير التطبيق. وتسعى “أوبن أيه.آي” إلى فتح باب النقاش حول الفرص والمخاطر التي تمثلها التكنولوجيا الجديدة وإجراء المزيد من الاختبارات عليها.
يذكر أنه تم نشر اتصالات هاتفية مقلدة في كانون الثاني/يناير الماضي، مما أجج المخاوف من استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي للتلاعب بالأصوات وتزييف أحاديث في إطار معركة انتخابات الرئاسة الأمريكية الحالية.
وفي المكالمة المزيفة، تحدث صوت يشبه صوت الرئيس الأمريكي جو بايدن، ليدعو الديمقراطيين في ولاية نيوهامبشير الأمريكية لعدم المشاركة في الانتخابات التمهيدية. وتعتبر الرسائل الصوتية المسجلة واحدة من الأدوات الشائعة في الحملات الانتخابية بالولايات المتحدة.