كشفت دراسة أجرتها شركة «جي7سي آر تكنولوجيز»، (G7CR Technologies) ومقرها دبي، والتي تعد واحدة من الشركات الرائدة في توفير الخدمات السحابية، أنه في ظل اتجاه المزيد من المؤسسات، خاصة الشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة بالدولة، إلى تبني تقنية السحابة بصفة يومية، مدفوعين في ذلك بالنهم للنجاح والشغف بالتقنية، تُعد «البرمجيات كخدمة» منصة مثالية لهذه المؤسسات، ليس فقط لكونها تتسم بالفعالية للكُلفة، ولكن أيضا لقابليتها العالية للتوسع وسهولة الوصول إليها. وعليه، فثمة امكانيات هائلة لنمو «البرمجيات كخدمة» في دولة الإمارات العربية المتحدة بصفة خاصة والمنطقة ككل بشكل عام.
وقال د. كريستوفر ريتشارد، العضو المنتدب وكبير مُصممي الحلول السحابية لدى شركة «جي 7 سي آر تكنولوجيز»، “تشهد الإمارات في الوقت الراهن تطورا في نُضج العملاء ومستوى معرفتهم بالتقنية. إن رغبة العملاء باتخاذ الخيارات الصحيحة لجلب قيمة ضخمة لشركاتهم تبدو أمرا لافتا وجديرا بالملاحظة. وعلاوة على ذلك، فإن الاهتمام المتزايد بالتحديثات التقنية والأتمتة، الذكاء الاصطناعي، وتعلم الآلة في التقنية السحابية، سيستمر خلال السنوات المُقبلة، وذلك على خلفية آفاق نموها المتسعة”.
وأضاف “ريتشارد” أنه “بعد التحول الذي شهدناه بالدولة من عادات التسوق وتفضيلاته إلى سهولة الدخول إلى مواقع التجارة الإلكترونية، فليس ثمة حاجة لتوضيح مدى سرعة النمو الذي يحققه مجال التجارة الإلكترونية حاليا، خاصة بعد تفشي جائحة «كوفيد-19».
وبحسب البيانات الحديثة الصادرة عن شركة «إي ماركتر» الأميركية المتخصصة في أبحاث السوق، فمن المتوقّع أن تتجاوز القيمة الإجمالية لمبيعات التجارة الإلكترونية بالتجزئة على مستوى العالم 6 تريليونات دولار، بحلول نهاية العام المُقبل 2023.
وبالنظر إلى هذا المسار المتواصل للنمو، تتضح الحاجة إلى خيارات أسرع وأيضا أكثر موثوقية وأمانا فيما يتعلق بالقابلية للتوسع. وتعد الحوسبة السحابية الآن أفضل خيار مُتاح حاليا في هذا الشأن.
وتُعد القابلية للتوسع واحدة من الأسباب الرئيسية التي تدفع المؤسسات في الإمارات اليوم لاختيار الحوسبة السحابية، ذلك أنها تُمكنها من زيادة أو انقاص حجم البنية التحتية بشأن نمو الأعمال التجارية. وتستطيع المؤسسات عمل ذلك ببضع نقرات فقط، ولا تحتاج إلى وقت طويل يمتد إلى أسابيع أو أشهر، وهو ما يُعد العامل التقليدي الذي يحد من استخدام البرمجيات المحلية المثبتة على جهاز العميل”.
ولطالما مثّل أمن البيانات أولوية لدى قطاع التجارة الإلكترونية، وهو ما يقتضي من القطاع استثمارات هائلة. وتأتي تقنية السحابة لتجلب معها كافة الأدوات الضرورية لحماية أمن البيانات والامتثال لمتطلبات الخصوصية وتلبية احتياجاتها عبر كافة مستويات الأعمال التجارية. وفي ظل توافر كافة هذه الخيارات والتدابير بالفعل، ومع التحسينات المُستمرة التي تُجريها الشركات المُصنعة للمُعدات الأصلية مع أفضل الشركاء المُتاحين اليوم للمُساعدة في اتخاذ أفضل القرارات المُمكنة، فقد بات بوسع الخبراء المتخصصون في أمن البيانات أن يقولوا بتأكيد مُطلق أن التقنية السحابية هي الخيار الأمثل لشركات التجارة الإلكترونية وقطاع التجزئة الإلكتروني على مستوى العالم.
وتابع “ريتشارد”: “من شأن المزج بين الذكاء الاصطناعي والخدمات السحابية أن يكون خيارا فعالا وكُفئا للكُلفة. فلنتصور أن خادم بيانات فعلي تُخزّن فيه البيانات، والآن يرغب رائد الأعمال بتبني الذكاء الاصطناعي. قد ينتهي به الأمر وقد أهدر الكثير من المال، الوقت والجهود في تحقيق الإندماج بين كل شيء. ولكنه إذا استخدم خدمة سحابية لتخزين نفس البيانات بدلا من البرمجيات المحلية المثبتة على جهازه، فسوف يوفر كثيرا من المال بالتخلص من الخطوات اللازمة لتقل البيانات ودمجها”.
وأشار أن «ميتافيرس» هي العبارة الجّذّابة في الأزمنة الحديثة. إنها تُشكٍل مجالا جديد نسبيا، إلا أن لديه الإمكانيات لإحداث الاضطرابات في البيئة الرقمية الراهنة، ويُمكنه أن يكون جزءا من التطور التقني الراهن. وتتكامل التقنية السحابية يقينا مع نمو «ميتافيرس» المُتسارع بتأمين وفرة الموارد الملموسة كالأجهزة والعناية بالجزأ المُتعلق بالقابلية للتوسع، الأمر الذي يُساعد «ميتافيرس» على النمو بوتيرة أسرع كثيرا”.
وختم بقوله: “أي تقنية جديدة اليوم تجلب عديدا من الفرص للشركات التجارية والمُساهمين فيها داخل المنظومة الاقتصادية. وفي الوقت الحاضر، يجلب «ميتافيرس» فُرص للبائعين وشركاء القنوات المُستعدين للتكيف مع التغيير وأيضا الاضطرابات التي تتطلبها هذه التقنية الجديدة”.