قفزت إنفيديا الرائدة في مجال رقائق الذكاء الاصطناعي العام الماضي بأكثر من 200%، لتسجل مع إغلاق الجمعة 2.7 تريليون دولار. ولو استمرت الحال هكذا، ستزاحم الشركة بالفعل عمالقة العالم من حيث القيمة السوقية أمثال «مايكروسوفت» و«أبل».
ومع ذلك، يتوقع المحللون مزيداً من المكاسب الفلكية في السنوات القادمة. ومن بين هؤلاء، قالت بيث كينديج، محللة التكنولوجيا الفائقة في «آي أو فند»، إن القيمة السوقية لشركة إنفيديا ستنمو بنسبة 270% إضافية إلى 10 تريليونات دولار في السنوات القادمة.
ولفتت كينديج في مقابلة مع «سي إن بي سي»، بأن إنفيديا تغذي البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، ورقائقها مطلوبة بشدة لمراكز البيانات التي تدرب النماذج اللغوية الكبيرة. وفي وقت لاحق من هذا العام، ستصدر رقائق «بلاكويل» الخاصة بها، والتي من المتوقع أن تتفوق على سابقتها «هوبر».
حصن كودا المنيع
وأشادت خبيرة التكنولوجيا أيضاً ببرمجيات إنفيديا التي تمنحها ميزة إضافية، خصوصاً مع تنامي قطاع السيارات الكهربائية ذاتية القيادة. وقالت: «هناك الكثير مما هو قادم، لا يزال الوقت مبكراً جداً جداً بالنسبة لإنفيديا».
كما نوّهت بمنصة «كودا» CUDA، وقارنتها بنظام التشغيل «آي أو إس» من «أبل»، الذي ساعد على بسط هيمنة أجهزة «آيفون». وقالت: «يتكرر الشيء ذاته مع إنفيديا من خلال منصتها كودا التي يهتم لأجلها غالبية مهندسي البرمجيات والذكاء الاصطناعي لبرمجة وحدات معالجة الرسومات. وبهذا المزيج، من الواضح أن الشركة أحاطت نفسها بحصن منيع لا يمكن اختراقه».
وفي الوقت الذي قدمت فيه شركات منافسة مثل «إيه إم دي»، و«إنتل» توقعات إيجابية خاصة بها في سوق الذكاء الاصطناعي، ترى كينديج أن «إنفيديا» ستستحوذ على حصة الأسد، معتبرة أن شركات التكنولوجيا العملاقة الأخرى التي تطور الرقائق داخلياً تفعل ذلك عادةً لتحسين تطبيقاتها الخاصة، لكنها لا تقوم بتسويق الرقائق بالطريقة التي تفعلها إنفيديا.