من المقرر أن تستضيف دولة الإمارات أكبر فعالية تدريبية للأمن السيبراني خليجياً في الفترة ما بين 2 نوفمبر أل 21 نوفمبر في مننتجع هيلتون دبي شاطي الجميرا؛ ويشرف على تنظيم هذه الفعالية معهد سانز التدريبي للأمن السيبراني، الرائد عالميًا في مجال التدريب والاعتماد للأمن السيبرانية.
ويتضمن 15 دورة تدريبية هامة ليقدم التدريب العملي ويستقطب العديد من الخبراء المتمرسين في القطاع، ويمنح المشاركين فرصة التعلم والتواصل مع شبكة عالمية من العاملين في مجال الأمن السيبراني، لاكتساب الخبرات القيّمة والمعرفة الضرورية في أهم جوانب المجال.
يذكر أن دولة الإمارات صنّفت هذا العام ضمن الفئة الأولى عالمياً في مجال الأمن السيبراني حسب مؤشر الأمن السيبراني العالمي الصادر عن الاتحاد الدولي للاتصالات، ومن المتوقع أن يساهم حجم سوق الأمن السيبراني في الدولة بقيمة سوقية متوقعة تبلغ حوالي 13 مليار دولار بحلول عام 2027 في الاقتصاد الرقمي الشامل في المنطقة.
تتبنى المؤسسات في دولة الإمارات قدرات الذكاء الاصطناعي بوتيرة سريعة، مدفوعة بإمكانات هذه التقنية لتعزيز الكفاءة والابتكار. إلا أن العديد منها يتبنى الذكاء الاصطناعي دون فهم كامل للمخاطر المرتبطة به – ما يجعل هذه المؤسسات معرضة لهجمات إلكترونية تعتمد على الذكاء الاصطناعي، إذ إن الافتقار للمعرفة والبروتوكولات المناسبة يمكّن المهاجمين من التلاعب بأنظمة الذكاء الاصطناعي وخرق تدابير الأمن والمساس بالبيانات الحساسة، مما يبرز الحاجة إلى نهج أكثر حذرًا لدمج الذكاء الاصطناعي في عمليات الأعمال.
في هذا الصدد، الأمر قال ند بلطه جي، المدير التنفيذي للشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا في معهد سانز التدريبي للأمن السيبراني: “مع استمرار المؤسسات في دولة الإمارات في رقمنة الذكاء الاصطناعي ودمجه ضمن استراتيجيات الأمن السيبراني، تتوسع مساحة الهجوم للتهديدات السيبرانية بينما يزداد تعقيد التهديدات التي يقودها الذكاء الاصطناعي، ما يعزز ضرورة رفع المهارات التي لا تقتصر على نمو الأفراد أو الأعمال وحسب، بل تدعم كذلك التقدم الاقتصادي والأمن الوطني. وتسمح برامج التدريب مثل “سانز الخليج” للمؤسسات بتشكيل فرق الأمن التي تتمتع بالثقة والقدرة على تطوير دفاعات شاملة واستباقية قابلة للتكيف. وفي حين يجلب الذكاء الاصطناعي إمكانات واعدة لتعزيز الأمن السيبراني وحماية البنية التحتية الحيوية في الشرق الأوسط، فإن التقنيات الجديدة ستؤدي دائمًا إلى تهديدات جديدة – ومن المهم الاستجابة قبل التعرض للهجمة