انتعشت صناعة المطابخ السحابية «كلاود كيتشن» أو المعتمة «دارك كيتشن» في دولة الإمارات، مرافق متكاملة لإعداد الطعام وتوصيله، مدعومة بتوفر خدمات الإنترنت السريع، وقطاع توصيل الطعام في كافة أنحاء الدولة على مدار الساعة.
ومن المتوقع أن ترتفع قيمة سوق المطابخ السحابية في المنطقة إلى 11.9 مليار دولار (43.7 مليار درهم)، عام 2026، فيما تعد دولة الإمارات مركزًا للشركات الناشئة التي تعمل في هذه المطابخ.
يتجاوز عدد المطابخ السحابية في دولة الإمارات ال 400 مطبخ، وفقاً لتحليل أجرته شركة «موردر إنتليجنس» لسوق الخدمات الغذائية في الإمارات، مشيراً إلى أن القطاع يعد الأسرع نموا بين أنواع الخدمات الغذائية، كما يتوقع أن يسجل القطاع معدل نمو سنوي مركب بنسبة 17.34% العام 2024.
وتوقع تقرير ل «إي ماركت»، استخدام 53.9 مليون شخص في المنطقة، تطبيقات توصيل الطعام عبر الأجهزة المحمولة عام 2023، ما يعد مؤشراً على مواصلة قطاع توصيل الطعام النمو.
ويوجد في الدولة حالياً عدد كبير من الشركات التي استثمرت في المطابخ السحابية على رأسها شركة «كيتوبي» و«طلبات» و«ديليفرو» وغيرها من الشركات الناشئة، التي تسعى لتلبية الطلب المتزايد على خدمات الطعام.
وتساعد المطابخ السحابية على التخلص من النفقات المتعلقة بالإيجار ومساحة المطعم والتجهيزات وفواتير المياه والكهربائية ورواتب أطقم العمل من الطهاة والعمال وتكاليف الصيانة وغيرها من النفقات.
وتوفر المطابخ الطعام عند الطلب، عبر شركات توصيل للعملاء، الذين قاموا بالطلب عبر تطبيقات ومواقع إلكترونية خاصة بمطاعم لا تمتلك مقراً وأماكن لجلوس الزوار.
وتمتلك هذه المطابخ موقعاً على الأرض، يضم المعدات والتجهيزات وطهاة متخصصين في مئات الوجبات، التي تناسب غالية سكان الإمارات، يتلقون الطلبات عبر منصات وتطبيقات المطاعم الإلكترونية، ومن ثم تسليمه معبأ ومغلفاً لطواقم التوصيل إلى مكان صاحب الطلب.
وتتشارك مجموعة من المطاعم المختلفة في المطابخ السحابية، التي تتطلب ربطاً بشبكة الإنترنت على مدار الساعة، لتلقي طلبيات الطعام من الزبائن، وتوصيلها بأسرع وقت ممكن. وتسهم المطابخ السحابية في توفير العمالة ومساعدة أصحاب المطاعم، لاسيما من المشاريع الناشئة والمبتدئين الراغبين في الاستثمار بقطاع المطاعم، اعتماداً على بنية هذه المطابخ، دون تحمل كُلَف دفع إيجار المطعم ودفع تكاليف التشغيل والمواد وغيرها، التي تتطلب مبالغ كبيرة في غالبية الأحيان. وتعمل على فكرة مشاركة البنية التحتية التي تحتاج إليها أي علامة تجارية متخصصة في الطعام لتقديم خدماتها للعملاء، مع التعاون مع شركات طلب الطعام عبر الإنترنت باستخدام الهواتف والأجهزة الذكية، بالتعاون مع شركات توصيل الطعام لموقع الطلب بسرعة.
كما تعمل المطابخ، وفق نماذج تجارية مختلفة منها: توفير مطبخ مجهز وخدمات تقنية لاستقبال الطلبات وإرسال الطعام للمطاعم أوالعلامات التجارية الموجود على الأرض، مقابل إيجار شهري.