تعتزم هيئة الطرق والمواصلات في دبي إدخال تقنية جديدة، تسمح باستخدام «بصمة راحة اليد» للدفع لركوب المترو دون الحاجة إلى بطاقة نول، متوقعة طرح الخدمة بحلول عام 2026، كما أعلنت الهيئة استعدادها لإطلاق نظام «flog» المبتكر، وهو عبارة عن كبسولات زجاجية ذاتية القيادة تشبه القطارات، تسهم في توفير حلول مناسبة لتحدي الميل الأول والأخير، وتحقق التكامل مع وسائل المواصلات العامة في الإمارة.
وتفصيلاً، قال مدير إدارة صيانة القطارات في مؤسسة القطارات في هيئة الطرق والمواصلات بدبي، حسن محمد المطوع، إن نظام flog يجمع بين التقنيات الحديثة والكفاءة التشغيلية، إذ يعمل عن طريق الطاقة الكهربائية دون سائق، كما يقدم حلولاً للتخفيف من الازدحامات المرورية في المناطق والمدن الكبرى.
وأضاف، أن النظام – الذي تعرضه الهيئة عبر منصتها في جيتكس غلوبال – عبارة عن كبسولات أو وحدات نقل تعمل بشكل منفرد أو مع كبسولات ملاصقة لها، بحيث تعمل معاً، ويمكن تشغيلها على خطوط سكك حديدية مرتفعة عن سطح الأرض أو على طرق محددة لهذه الكبسولات، على غرار النظام المعمول به في السيارات ذاتية القيادة.
وأوضح المطوع أن هذا النظام يسهم في خفض الانبعاثات الكربونية، ويحافظ على البيئة، كما أن سعره أرخص من مشاريع القطارات الأخرى، ويوفر حلولاً مناسبة بالنسبة للدعم المقدم إلى القطارات ووسائل المواصلات بشكل عام، لافتاً إلى أنه يمكن تحريك تلك الكبسولات على سكك حديدية علوية بأماكن معينة، أما في المناطق الداخلية للمدينة فلابد أن تكون محددة ومبرمجة على هذا الأساس.
وشرح الفرق بين تلك الكبسولات والقطارات، موضحاً أن الكبسولات تتضمن مرونة كافية، بحيث يمكن تشغيلها في ممرات ضيقة، فلا تحتاج إلى مساحات كبيرة من الأراضي لبناء النظام، كما يمكن تشغيل كبسولة واحدة أو مجموعة من الكبسولات معاً بحيث يبلغ العميل بوجهته من النقطة (أ) إلى النقطة (ب)، وبناءً عليه يتم تحديد عدد الكبسولات، موضحاً أنه يمكن التحكم في تلك الكبسولة بشكل منفرد أو كمجموعة عربات مترابطة، فيما يتم ربطها أوتوماتيكياً بما يشبه نظام المغناطيس. وأوضح المطوع أن المشروع لايزال حالياً في طور الدراسة، وبعد الانتهاء من الاختبارات سيتم إطلاقه في إمارة دبي، لكن لم يتحدد حتى الآن الموعد التقريبي لإطلاقه، إذ يجري حالياً دراسة المشروع مع الشركة البريطانية كـ«تجربة نموذج» في بريطانيا للتأكد من موثوقية النظام، وفي حال التأكد من عمله بشكل سليم سيتم تشغيله في شوارع دبي.
وأكد أن المشروع يدعم الميل الأول والأخير، ويدعم المواصلات العامة بشكل عام، كما يوفر حلولاً لتقليل الازدحامات وتكاملاً في الوقت ذاته مع وسائل المواصلات العامة الأخرى.
في سياقٍ متصل، كشفت هيئة الطرق والمواصلات في دبي، خلال مشاركتها في معرض جيتكس غلوبال، عن مشروعها لترقية البوابات الذكية في وسائل المواصلات العامة كالمترو، لتكون طريقة الدفعة براحة اليد، حيث تعمل الهيئة على تزويد البوابات في محطات النقل الجماعي بتقنية جديدة تسمح لركاب مترو دبي والمواصلات العامة باستخدام راحة اليد للدفع وركوب المترو، دون الحاجة إلى بطاقة نول، حيث من المتوقع تشغيل الخاصية بحلول عام 2026.
وقال مدير إدارة أنظمة التحصيل الآلي في الهيئة، صلاح المرزوقي، إنه يجري حالياً إجراء الاختبارات على التقنية الجديدة قبل إطلاقها رسمياً للجمهور عام 2026، للتأكد من جودتها والتحقق من درجات الأمان، لافتاً إلى أنه يمكن للمتعاملين فور إطلاق الخدمة تعريف راحة اليد لمرة بواسطة الأجهزة التي ستشملها البوابات الذكية المنتشرة في وسائل النقل العام، ومن ثم استخدام الخدمة دون الحاجة لحمل بطاقة نول.
وأضاف: «سيتم الخصم مباشرة من حساب البطاقة عند رفع اليد أمام الأجهزة التي ستضمها البوابة، ودون الحاجة لملامسة أجهزة المسح»، مشيراً إلى أنه من المتوقع أن يتم استخدام هذه التقنية في المتاجر ومنافذ البيع التي تقبل بطاقة نول، وذلك بعد التنسيق مع الشركاء. وأكد أن الهيئة ستعمل على توسيع استخدام راحة اليد لتشمل كل المنافذ والمتاجر التي تقبل الدفع ببطاقة نول