استحوذت المركبات الكهربائية على الاهتمام الأوسع خلال المعرض الدولي للسيارات الذي يغلق أبوابه نهاية الأسبوع الحالي في مدينة ميونيخ الألمانية، وطغت على سائر الابتكارات على صعيد مركبات الوقود. وفي ما يلي أبرز الصيحات التي تخللها المعرض:
- المحركات الحرارية خارج الاهتمامات
في وسط مدينة ميونيخ، حيث الوصول إلى معرض «آي إيه إيه» مجاني لعامة الناس، لا تُعرض سيارات عاملة بالبنزين على منصات العرض الخاصة بـ«بي ام دبليو» أو «رينو»، فيما يُعرض القليل من السيارات الهجينة لدى «مرسيدس»… فلدى كبرى الشركات الأوروبية المصنعة للسيارات، الأولوية باتت بوضوح للمركبات الكهربائية، على الرغم من أن الطرازات العاملة بالبطاريات لا تزال تمثل جزءاً صغيراً فقط من المبيعات في أوروبا.
حتى أن رئيس شركة «بي ام دبليو» حذر عبر صحيفة «بيلد» اليومية الشهيرة، من أن عدد السيارات الحرارية المباعة يُتوقع أن يزيد بحلول عام 2035، عندما يُفترض أن تكون جميع السيارات الجديدة المباعة في الاتحاد الأوروبي كهربائية.
وحدها شركة «بورشه» عرضت سيارة غير عاملة بالكهرباء، في الصف الثاني من منصتها، كما لو أنها أرادت الإيحاء بأن هذه المركبات باتت من زمن غابر.
لكن ذلك لا يشكل أي مصدر أسف لدى ناتالي، المقيمة في ميونيخ، والتي تمت مقابلتها على منصة العلامة التجارية الراقية. وقالت إن الطرازات الكهربائية «هي المستقبل»، وذلك بعد التقاط صورة لابنيها خلف مقود سيارة تعمل بالوقود بسعر يقرب من 180 ألف يورو.
- مغاسل للدراجات الهوائية
في طابور تحت الشمس، يصطف نحو عشرة أشخاص من محبي ركوب الدراجات. ويقول أحدهم، فالكو ويل (75 عاماً): «ليست لدي سيارة؛ إذ لا يثير ذلك اهتمامي». ويوفر الجناح إمكان تنظيف الدراجات الهوائية في نحو 15 دقيقة عبر آلة مجهزة بنفاثات مائية وفرش دوارة، ما يجعل الدراجة برمّتها تلمع بالكامل. وفي اليوم السابق، مرت ما بين 120 إلى 130 دراجة عبر «مغسلة الدراجات» هذه. ويقول كريستوفر ستروبل الذي يدير المكان «حصل تدافع» على عملية الغسيل.
منذ نسخته الأخيرة في عام 2021، يسعى معرض السيارات جاهداً إلى تحسين صورته من خلال توسيع نطاقه، ليشمل أشكالاً أخرى من وسائل التنقل. وتقدم منصات عرض عدة اختبارات للدراجات الهوائية، سواء كانت كهربائية أم لا. لكن هذا لم يمنع منظمة «غرينبيس» البيئية غير الحكومية من الدخول على خط زيارة المستشار أولاف شولتس إلى المعرض الثلاثاء للمطالبة بالمزيد من الجهود في مكافحة الاحترار المناخي.