طورعلماء في جامعة هارفارد ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا والعديد من المستشفيات في بوسطن جهازاً يمكنه الكشف عن فيروس «كورونا» وتحديد السلالة في غضون ساعة، من خلال وضع لعاب الشخص فيه، ثم الضغط على العينة في مكبس للأسفل للحصول على النتيجة بالوقت المحدد.
وأكد العلماء أن الجهاز الجديد المسمى Minimally Instrumented SHERLOCK (miSHERLOCK) يوازي اختبارات «بي سي آر» في المختبرات وتوفير نتيجة دقيقة أسرع بكثير من الاضطرار إلى الانتظار يوماً أو يومين والاستغناء عن مسحة الأنف الأكثر شيوعاً. وأوضحوا أن التقنية الجديدة تحدد بنسبة 96% الإصابات بشكل دقيق.
يعمل الجهاز باستخدام تقنية «كريسبر»، وهي أداة تعديل الجينات المستخدمة للكشف عن عدة أنواع من السرطان، لاكتشاف فيروس «كوفيد- 19» في اللعاب.
يضع الشخص لعابه في أنبوب يؤدي إلى مكان ساخن بالجهاز لتحضير العينة، ينتظر الفاحصون من ثلاث إلى ست دقائق حتى يدخل اللعاب في الفلتر، بعد ذلك، يخرجون الفلتر ويغمرونه في غرفة التفاعل، حيث ينتقل إلى قنينتين تعملان تقنية «كريسبر». ويجري «المقص الجزيئي» الخاص بالتقنية عملية قطع خيط معين من الحمض النووي في اللعاب يوجد فقط في سلالة معينة من «كوفيد-19». وإذا كانت العينة إيجابية للفيروس، فإن التفاعل الكيميائي سيؤدي إلى توهج القارورة الفلورية داخل الصندوق بعد حوالي 55 دقيقة، ويمكن رؤية التوهج بالعين المجردة، بالإضافة إلى تطبيق باستخدام كاميرا الهاتف لمساعدة الأشخاص على قراءة النتائج إذا لم تكن واضحة.
وقالت د. هيلينا دي بويج، من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا: «الجهاز الجديد يلغي الحاجة إلى نقل عينات المرضى إلى موقع اختبار مركزي ويبسط إلى حد كبير خطوات تحضير العينة، مما يمنح المرضى والأطباء سرعة أكبر، وصورة أكثر دقة، وهو أمر بالغ الأهمية أثناء تطور الفيروس».
وأشار العلماء إلى أن تكلفة مكونات الجهاز في الوقت الحالي 15 دولاراً، لكن سيكلف 6 دولارات عند تصنيعها على نطاق واسع.