حذّر ديميس هاسابيس، المؤسس المشارك لشركة “جوجل ديبمايند” إحدى أكبر شركات الذكاء الاصطناعي البريطانية، من أنه يجب ألا يتحرك “الذكاء الاصطناعي” بسرعة حتى لا يدمر العالم.
وقال هاسابيس، في تصريحات أوردتها هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”: “هذه الصناعة المزدهرة لا ينبغي أن تتبع نفس المسار الذي اعتمدته عمالقة التكنولوجيا الأقدم؛ فالذكاء الاصطناعي يتحرك بسرعة ويمكنه أن يحطم كل الأشياء”.
وتابع: “لا أعتقد أنه ينبغي علينا التحرك بسرعة وكسر الأشياء، شعار وادي السيليكون النموذجي هذا، كان ناجحًا للغاية في بناء شركات ضخمة وتزويدنا بالكثير من الخدمات والتطبيقات الرائعة.. لكن الذكاء الاصطناعي مهم للغاية، ولا ينبغي أن يسير وفق نفس الآلية”.
واستمر بقوله: “هناك الكثير من العمل الذي يتعين علينا القيام به للتأكد من أننا نفهم (أنظمة الذكاء الاصطناعي)، ونعرف كيفية نشرها بطرق آمنة ومسؤولة”.
تأتي هذه التصريحات بالتزامن مع انطلاق قمة “سلامة الذكاء الاصطناعي” في بريطانيا؛ حيث يجتمع حوالى 100 من قادة العالم ومديري التكنولوجيا والأكاديميين والباحثين في مجال الذكاء الاصطناعي في حرم بلتشلي بارك بالمملكة المتحدة، الذي كان في السابق موطنًا لفك الشفرات التي ساعدت في تحقيق النصر خلال الحرب العالمية الثانية.
وأعرب هاسابياس عن اعتقاده بأن التهديدات التي يشكلها الذكاء الاصطناعي تنقسم على نطاق واسع إلى ثلاث فئات:
1- خطر قيام الذكاء الاصطناعي بتوليد معلومات مضللة وتزييف عميق وإظهار التحيز.
2- سوء الاستخدام المتعمد للتكنولوجيا من قِبَل الجهات الفاعلة السيئة.
3- المخاطر التقنية المتمثلة في زيادة قوة الجيل المستقبلي من الذكاء الاصطناعي العام، وكيفية إبقائها تحت السيطرة، والتأكد من التزامها بالأهداف الصحيحة.
وعن هذه المخاطر قال: “إنها جميعًا تتطلب حلولًا مختلفة على فترات زمنية مختلفة؛ ولكن يجب أن نبدأ العمل عليها جميعًا الآن”.
تقوم DeepMind ببناء برنامج ذكاء اصطناعي يسمى AlphaFold، الذي لديه القدرة على تطوير اكتشاف أدوية جديدة من خلال التنبؤ ببنية كل بروتين تقريبًا في جسم الإنسان.