أعلنت منصتا “تيك توك” و”تيمو” سحبهما أنواعاً من المدافئ الكهربائية رخيصة الثمن من متاجرهما عبر الإنترنت، بسبب ما وصفته بـ”خطر قاتل”.
وجاء إعلان المنصتين، بعد بيانٍ من مجموعة المستهلكين البريطانية، أكّدت فيه أن اختبارهما مجموعة من المدافئ الكهربائية، أرخصها كان يبلغ سعره 7.2 جنيه إسترليني، وجدت معظمها لا يستوفي السلامة، وقد تكون عُرضة للانفجار أو إشعال الحرائق في المنازل.
وقالت المجموعة إن الترويج لهذه الأجهزة من قِبل أصحاب النفوذ على “تيك توك” قد يشكل “خطراً كبيراً” على سلامة المستخدمين.
وأعلنت عقب ذلك منصتا “تيك توك” و”تيمو” سحب المنتجات، قائلتين “سلامة العملاء أولويتنا الرئيسة”.
ولكن رغم إعلان المنصتين سحب المنتجات، إلا أنه تم رصد عديد من القوائم المماثلة بمنتجات مشابهة لها تظهر على المتاجر الخاصة بهما.
وازدادت في الفترة الأخيرة شعبية متاجر مثل “تيك توك” و”تيمو” بسبب عرضهما عدداً كبيراً من المنتجات، التي تبدو بأسعار معقولة وأرخص بكثير من تلك الموجودة على متاجر كبرى مثل “أمازون” و”إيباي”.
وعزّز ذلك الأمر، إعلان “تيك توك” دمجها خدمة “تيك توك شوب” في تطبيقها الشهير لمقاطع الفيديو القصيرة، حيث تظهر المنتجات المتوافرة عليه بشكلٍ متكررٍ في مقاطع فيديو المبدعين على المنصة.
وقالت رئيسة سياسة حماية المستهلك البريطانية: “هذه المنتجات الموجودة على المنصتين قد تشكل خطراً جسيماً على سلامة المستخدمين، ويجب تجنبها بأي ثمن”.
وتابعت بقولها “من الضروري أن تمنح الحكومة بشكلٍ عاجلٍ مسؤولية قانونية أكبر للأسواق عبر الإنترنت فيما يتعلق بالمنتجات غير الآمنة حتى تضطر إلى اتخاذ إجراءات لمنع وصول المنتجات الخطرة إلى منازل الناس”.
وحمّلت الرئيس التنفيذي لمنظمة السلامة الكهربائية البريطانية، ليزلي رود، “تيك توك” المسؤولية، مطالبة إياهم بضرورة تحمُّل واجباتهم الأخلاقية، لضمان سلامة المنتجات التي أوصوا بها لمتابعيها.
وقال متحدث باسم شركة “تيمو” لهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”: “إننا نأسف بشدة لأي قلقٍ أو إزعاجٍ ناجمٍ عن مشكلات السلامة في المنتجات، لذلك قمنا بإزالة أي منتجات مخالفة للمعايير”.
وتابع بقوله “سلامة عملائنا هي أولويتنا القصوى، واتخذنا إجراءات فورية لمعالجة هذه المشكلة”.
وأشارت “تيك توك” أيضًا إلى الإجراء الذي اتخذته للحفاظ على سلامة المستهلكين.
وقالت في بيان: “إذا وجدت تيك توك تجارًا أو منتجات تنتهك سياساتها، فإنها تقوم بإزالتها”.