تعمل فولكسفاغن على تصنيع سيارة تعمل بخلايا الهيدروجين يمكنها التحرك لمدى 1242 ميلاً في الشحنة الواحدة، وذلك بعدما سجلت براءة اختراع لخلايا وقود الهيدروجين ومركبة هيدروجين يمكن بيعها جنباً إلى جنب مع السيارات الكهربائية الحالية ID، ولكن بميزة استثنائية في المدى الطويل.
وتعتمد خلايا الهيدروجين في سيارات فولكسفاغن على غشاء خزفي، وهو أرخص بكثير من غشاء البوليمر الذي تفضله تويوتا وهيونداي، ويعتبر ضرورياً للإنتاج الضخم لخلايا وقود الهيدروجين ومركبات الهيدروجين، ويُشار هنا إلى أن الغشاء الخزفي يعمل بدون بلاتين، الذي كان سبباً في تعطل تطور الهيدروجين بسبب ثمنه المرتفع.
ولن تكون فولكسفاغن الشركة الوحيدة المستفيدة من التقنية الجديدة، فقد قدمت براءة الاختراع جنباً إلى جنب مع شركة Kraftwerk Tubes، والتي أعلنت أنها لا تعمل حصرياً مع الشركة الألمانية، فقال رئيسها التنفيذي «بغض النظر عن الشركة المصنعة، فإن هدفنا هو إطلاق تقنيتنا في سلسلة سيارات في عام 2026، نحن نتحدث عن 10000 سيارة موزعة على العديد من مصنعي السيارات».
وتوقع موقع CarBuzz أن تتسبب سيارة فولكسفاغن التي تعمل بالهيدروجين في ثورة بكل المقاييس بعالم السيارات، ويضع العلامة التجارية كشركة رائدة في قطاع الطاقة البديلة، وهو أمر تأمل في تحقيقه قريباً جداً.
لكن الغريب أن التوجه نحو الهيدروجين لم يكن يوماً من إعلانات فولكسفاغن، ففي مايو 2021 غرد الرئيس التنفيذي السابق هربرت ديس بأن سيارات الهيدروجين ليست الحل لمشاكل المناخ في العالم وكتب «لقد سادت الكهرباء في النقل، المناقشات الزائفة مضيعة للوقت، يرجى الاستماع إلى العلم!»
في الوقت نفسه، كانت شركة بي إم دبليو هي أكثر الشركات التي تؤمن بالهيدروجين، وعبرت عن ذلك في تصريحات مختلفة لمسؤوليها الكبار، كما أعلنت تويوتا في وقت سابق أنها بدأت التنقيب في هذا المجال لإنتاج سيارات تعمل بخلايا الهيدروجين بجانب سياراتها الهجينة، في إطار سياستها بأن تعمل بكل الأنواع المطلوبة عالمياً.