كشفت أوتاوا الجمعة تفاصيل قانونها الذي يلزم الشركات الرقمية العملاقة دفع أموال لوسائل الإعلام الكندية، شارحة خصوصاً الجانب المالي للاستجابة لطلبات الشفافية من شركات التكنولوجيا.
وقدّرت الحكومة أن التشريع الجديد الذي يستهدف حالياً غوغل وميتا فقط، من شأنه السماح للمؤسسات الصحافية بتلقي ما يصل إلى 230 مليون دولار كندي (حوالي 170 مليون دولار أمريكي).
وبحسب القواعد التي نشرتها الحكومة الكندية الجمعة والتي توضح التفاصيل العملية للقانون وتحدد سقوفاً مالية، بات في إمكان كل شركة حساب الإتاوات التي يتعين عليها دفعها، على أساس حجم إيراداتها العالمية خصوصاً.
ومن أجل تجنب الخضوع للتحكيم الفدرالي، يمكن للشركتين الأمريكيتين العملاقتين إبرام اتفاقات مع كل وسيلة إعلام كندية على حدة، مع إمكان أن تلحظ مساهمات نقدية وغير نقدية على السواء.
لكنّ الشركتين المعنيتين تبدوان غير مقتنعتين بذلك، فقد أعلنت ميتا، الشركة الأم لفيسبوك وإنستغرام، أنها ستستمر في منع وصول مستخدميها إلى وسائل الإعلام في كندا، مؤكدة أن القانون لا يزال “مغلوطاً في العمق”.
أما غوغل فقالت إنها سوف “تدرس بعناية” القواعد المقترحة لمعرفة ما إذا كانت تعالج “التحديات الهيكلية الكبرى” التي يتطرق إليها القانون.
وقالت وزيرة التراث الكندي باسكال سانت أونغ “يجب على هذه المنصات أن تتصرف بمسؤولية وتدعم تبادل الأخبار، لأنها تستفيد منها بمقدار ما يستفيد منها الكنديون”.
وأضافت “يمكن لعمالقة التكنولوجيا، بل ينبغي عليها، تقديم حصتها العادلة، لا أكثر”.
منذ الأول من آب/ أغسطس، عمدت ميتا التي تعتقد أن “التشريع يعتمد على تأكيد خاطئ بأن ميتا تستفيد بشكل غير عادل من المحتوى الإخباري الذي تتم مشاركته على منصاتنا”، إلى حظر الوصول إلى المحتوى الإخباري على منصاتها.
وانتقد رئيس الوزراء جاستن ترودو بشدة هذا الحظر أخيراً، متهماً الشركة بوضع أرباحها على حساب سلامة المواطنين في خضم موسم حرائق الغابات التاريخي.