ويشكل «التزييف العميق» تهديداً متزايداً، حيث تتمكن من إنشاء محتوى صوت أو مرئي معاً مزيَّف، باستخدام برامج تعديل الصوت وغيرها من البرامج وغالباً ما تحتوي هذه الرسائل الصوتية التي تم التلاعب بها على طلبات عاجلة للمستلم لتحويل الأموال، أو الكشف عن معلومات حساسة.
وأدَّى تطوير الذكاء الاصطناعي إلى زيادة مخاطر التزييف العميق بشكل كبير. حيث يمكن الآن لخوارزميات الذكاء الاصطناعي إنشاء وسائط يصعب تمييزها عن الصور الحقيقية أو مقاطع الفيديو أو التسجيلات الصوتية.
ويمكن الحصول على هذه الخوارزميات بكلفة منخفضة، ويمكن إدراج مجموعة من البيانات بها حتى يمكن الوصول إليها بسهولة، ما يسهِّل على مجرمي الإنترنت إنشاء عمليات تزوير عميقة تمكنهم من صنع هجمات احتيالية على الأفراد أو المؤسسات.
وللتخفيف من هذه المخاطر المعقَّدة، يجب اتباع نهج متعدد الجوانب ويشمل ذلك، الاستثمار في تقنيات اكتشاف التزييف العميق الأكثر تعقيداً، فضلاً عن تحسين أنظمة التحقق من الهُوية، بما في ذلك استخدام تقنيات مستحدثة للتحقُّق واستخدام تقنية القياسات الحيوية، لمنع إساءة استخدام التزييف العميق من سرقة الهُوية، فضلاً عن تطوير طرق جديدة يمكنها تحديد التزييف بناءً على سياقها أو بياناتها الوصفية أو عوامل أخرى.
- ولتجنب الوقوع ضحايا للتزييف العميق يمكن اتباع بعض النصائح التالية:
– التحقق من مصدر المحتوى وموثوقيته.
– تحليل المحتوى بعناية والانتباه للتفاصيل.
– الحرص على حماية المعلومات الشخصية والصور والبيانات على الإنترنت.
– تجنب استخدام الصور ومقاطع الفيديو الشخصية قدر الإمكان، وحتى المقاطع الصوتية، مع العلم أنه في العديد من الأحيان يكفي وجود صورة عالية الدقة للضحية أو مقطع صوتي، ليستخدمه المهاجمون في تشويه السمعة أو الإيقاع بأشخاص آخرين، يجب عدم مشاركة هذه البيانات مع أي شخص أو موقع أو تطبيق غير موثوق.
– استخدام كلمات مرور قوية ومتنوعة والتحقق من إعدادات الخصوصية والأمان على الحسابات و الأجهزة.