البداية كانت في وصول عشرات البلاغات للنائب العام، ضد منصة تدعى «هوج بول» للاستثمار، لاتهامها بالنصب عليهم والاستيلاء على أموالهم، عن طريق التحايل، وإيهام عملائها بالربح عن طريق الإنترنت، ليتضح فيما بعد أنها شركة وهمية متخصصة بالنصب والاحتيال الإلكتروني.
وذكرت وسائل إعلام محلية، أن المنصة نصبت واحتالت على آلاف الأشخاص، واستولت على أموالهم بمبالغ تقدر بأكثر 6 مليارات جنيه، بدعوى الاتجار في العملات الرقمية. وكانت المنصة ظهرت في شهر أغسطس/ آب من عام 2022، واندرجت تحت مسمى شركة «هوج بول للاستثمار»، ولها موقع إلكتروني وتطبيق يندرج تحت المسمى نفسه، بل ورخصة سجل تجاري مصري.
وجذبت المنصة نحو 600 ألف مشترك من خلال الإعلان عن مكاسب كبيرة بالدولار، يحصلون عليها من خلال البرنامج عبر آلات خاصة بتعدين العملات الرقمية، فيصل المكسب اليومي إلى 4 دولارات مقابل إيداع مبلغ ألف جنيه.
وللحصول على ثقة المستخدمين، نشرت عدة تجارب وهمية لأشخاص حققوا الثراء من خلاله، وبعد أن استطاعت المنصة تجميع مكاسب بالملايين اكتشف المستخدمون أنها وهمية قام بها أشخاص محتالون.
من جانبه، تقدم النائب هشام الجاهل، عضو مجلس النواب المصري، بطلب إحاطة ضد منصة «هوج بول» التي أعلنت عن أرقام خيالية تداعب أحلام البسطاء، وطالب بضرورة فتح تحقيق موسع بشأنها، مؤكداً تلقيه العديد من الشكاوى بشأن تعرض آلاف من المصريين لعمليات نصب من خلالها خلال الأشهر الماضية.