فعلى سبيل المثال، استخدمت المغنية ديلورانتيس جوقة مستحدثة بواسطة الذكاء الاصطناعي على خلفية صوتها، فيما أثارت فرقة «آلتا» (AllttA) الجدل مع شخصية رمزية صوتية تمثل المغني جاي زي. ومع أنّ الذكاء الاصطناعي في المجال الموسيقي يُعتبر محرّكاً للإبداع إلا أنّه يطرح مشكلة لناحية تنظيمه.
وكتب يَنغ غورو، وهو معاون المغني جاي زي، عبر إنستغرام: «من المستحيل إعادة المارد إلى الفانوس بعد خروجه منه».
وتشير كلاريس آرنو، من اتحاد منتجي الفونوغرافيا الفرنسيين المستقلين، إلى أنّ «الابتكارات التكنولوجية ساهمت في تطوير المجال الموسيقي، مما سيوسّع نطاق الإمكانات والابتكارات».
لكن ما هي الحدود التي لا ينبغي تخطيها في ما يخص استخدام الذكاء الاصطناعي؟ استعان ديفيد غيتا بالذكاء الاصطناعي؛ لابتكار صوت مشابه لصوت مغني الراب إمينيم في إحدى حفلاته. إلا أنّ منسّق الأسطوانات الشهير لم يطرح هذا العمل في السوق.
وأطلقت فرقة «آلتا» (AllttA) الفرنسية الأمريكية أخيراً أغنية بصوت مزيّف للمغني جاي زي، من خلال استخدام برنامج للذكاء الاصطناعي.
ويقول يَنغ غورو بأسف: «لا يُفترض أن تكون البرامج قادرة على استخدام اسم الشخص وصوته ومظهره من دون إذنه»، ومن هنا تبرز، بحسب إميلي غونو، «المسائل المرتبطة بموافقة الشخص المعني وبالاستغلال التجاري، بالإضافة إلى مفهوم الشخصية (حقوق الصورة والصوت)».
أما في ما يخص التزوير، فثمة إجراءات قانونية معيّنة، لكنّ الاستفادة من عمل الآخرين أو سمعتهم بهدف تحقيق ثروات بالإضافة إلى انتهاك الحقوق الشخصية مسألتان تتسمان بتعقيد أكبر، بحسب لاش.
ويلاحظ لاش أنّ «التكنولوجيا تتقدّم بوتيرة أسرع بكثير من القوانين».