يتحاشى كثيرون الاتصال بالآخرين هاتفيًّا، دون أن يرسلوا أولًا رسالة تُفيد بنيتهم إجراء مكالمة هاتفية، ويعود هذا التصرف إلى تصاعد أعداد الذين يرفضون الرد على المكالمات التي تردهم دون سابق إنذار؛ بما في ذلك من معارفهم وأصدقائهم.
رسالة قبل الاتصال.. قاعدة غير مكتوبة
وحسب صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، فإن كثيرين باتوا في حيرة وخوف من أن تتحول الرسائل النصية التنبيهية قبل المكالمات، إلى قاعدة غير مكتوبة؛ مفادها أن المكالمة الهاتفية يجب أن تكون حدثًا مخططًا له.
ومع أنه بالنسبة لكثير من الأشخاص، لا يوجد شيء أكثر متعة من رنين الهاتف المفاجئ، الذي يشير إلى أن شخصًا ما يفكر فيهم؛ فهناك مجموعة أخرى ترى أنه لا يوجد شيء أكثر وقاحة أو تدخلًا أو إثارة للخوف والقلق من مكالمة غير معلنة.
وبرأي الصحيفة، كلما أصبحت الرسائل النصية التنبيهية أكثر رسوخًا، زاد عدد الأشخاص الذين يجدون أن المكالمة الهاتفية دون سابق إنذار غير مقبولة.
الذين يتصلون دون سابق إنذار
أما أولئك الذين يتصلون دون سابق إنذار، فيقولون إن المكالمات الهاتفية المسبوقة برسائل نصية تنبيهية، تبقى جامدة إلى حد السخف؛ لأن المكالمات لا تحتاج إلى رسالة تنبيهية، ولأن الرنين هو الإعلان، حسب موقع “الحرة”.
ويرى هذا الفريق أنه من النرجسية أن يعتقد بعض الأشخاص أن وقتهم مهم للغاية، لدرجة أنه يتوجب على الآخرين أن يضعوا أنفسهم في جدول أعمالهم الزمني لمكالمة مدتها دقيقتان مثلًا.
وتلفت الصحيفة إلى أن أولئك الذين ارتبطوا بالخطوط الهاتفية الأرضية، ويمكنهم أن يتذكروا أنهم كانوا يضطرون إلى التقاط الهاتف لمعرفة من على الطرف الآخر، لا يشعرون بالانزعاج من مكالمة غير معلنة.
دراسة: الأصدقاء والعائلة.. والغرباء
وأظهرت دراسة حديثة أن الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 24 عامًا، يفضلون الرسائل النصية التنبيهية، يليهم أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 25 إلى 34 عامًا؛ وفقًا للصحيفة.
ويشير فريق ثالث إلى ضرورة أن تضع مجموعة من العوامل في اعتبارك قبل إجراء أي مكالمة هاتفية؛ بما في ذلك العلاقة التي تربطك بمن تتصل به.
وبرأي هؤلاء فإنه لا بأس في أن يتصل بهم الأصدقاء والعائلة هاتفيًّا، دون إرسال رسائل نصية أولًا، ولكن ليس الغرباء.