يستكشف الزائرون لمعرض جديد ينظم في العاصمة الألمانية برلين حتى الخامس من ديسمبر تحت شعار: “الموهوبون إلهياً”، كيف واصل فنانو النظام النازي بعد الحرب العالمية الثانية عملهم، في التدريس والإبداع والاسترزاق من عملهم من دون انقطاع، ودون اعتبار كبير لماضيهم.
لقد رسم كلاوس بيرغن لوحة “الطراد الثقيل للأمير أوجين في معركة مضيق الدنمارك” سنة 1944، واشترى هتلر اللوحة ليضمها إلى مجموعته الشخصية قبل انتحاره بسنة، عندما اقتربت القوات السوفيتية من ملجئه في برلين.
وتظهر اللوحة المعركة البحرية خارج الدنمارك سنة 1941، عندما أغرق الطراد الألماني السفينة الألمانية “أتش أم أس هود”.
ويقول رئيس المتحف التاريخي الألماني رفائيل غروس، إن المعرض لا يتعلق بالفن النازي مثل اللوحات والمنحوتات، وإنما يتعلق بما حدث للفنانين بعد سنة 1945، بحسب ما نقلت عنه “يورونيوز”.
لقد استمر أعضاء الحزب النازي في عملهم بعد سنة 1945 بكل بساطة في أوساط عدة من المجتمع الألماني، وكثيرا ما كان للقضاة وضباط الشرطة والمدرسين خلال الحقبة التي أعقبت الحرب ماض مظلم، باعتبارهم أعضاء في الحزب النازي، وانطبق الأمر نفسه على الفنانين.
ومن بين هؤلاء الفنانين النحات أرنو بريكر، الذي كان عضوا في الحزب النازي وصديقا لأدولف هتلر ومهندسه المعماري ألبرت سبير. وفي صورة تعود لسنة 1942 يظهر سبير وهو يتأمل، فيما كان بريكر ينحت في غرفة خاصة به.
وبعد الحرب العالمية الثانية لم ينخرط بريكر في أي معرض عام، ولكن أعماله استمرت لفائدة الحدائق والساحات العامة والمكاتب حتى وفاته سنة وانتم 1991.
وحتى يومنا هذا تم نسيان معظم الفنانين، وفقدت أهمية أسمائهم بحسب غروس، رغم أن فنهم يعتبر ذا جودة عالية.