افتتحت الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية، السفيرة هيفاء أبو غزالة، الثلاثاء، معرض «نقوش فلسطين القديمة وكتاباتها»، بمقر الأمانة العامة للجامعة، تحت رعاية الأمين العام أحمد أبو الغيط، وبالتعاون مع جمعية «وساطة» للعمل الشبابي بدولة فلسطين، وجمعية الحضارة العربية بالأردن.
وصرحت هيفاء أبو غزالة بأن المعرض يهدف إلى تسليط الضوء على تاريخ فلسطين الحضاري، وتقديم رؤية جديدة حوله بمنهجية علمية استناداً إلى الشواهد الأثرية، وفي مقدمتها النقوش والكتابات الأثرية، كما يهدف المعرض إلى تتبع تطور الأبجدية الكنعانية عبر العصور وتعزيز أهمية الموروث الحضاري للشعب الفلسطيني والاهتمام بتوعية جيل الشباب ونشر المعرفة التاريخية والحضارية الفلسطينية.
وأشارت إلى أن فعاليات المعرض ستتضمن ندوة حول «أهمية النقوش في فهم تاريخ فلسطين القديم والحديث»، مؤكدة أن المعرض يوجه رسالة قوية إلى إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال، والعالم كله، تكشف نوايا تهويد القدس وتزوير التاريخ الفلسطيني العريق وتبنى أساليب غير مشروعة كالسرقة والاستيلاء والطمس والتدمير وغيرها لطمس الهوية الثقافية والحضارية الفلسطينية.
وأكدت هيفاء أبو غزالة أن المحاولات التي بدأت منذ عام 1948 في هذا الشأن مستمرة على نحو يؤكد عدم احترام الآخر وثقافته وتاريخه.
وقال مندوب دولة فلسطين الدائم لدى الجامعة، السفير مهند العكلوك، إن بلاده تتعرض بشكل ممنهج لسرقة موروثها التاريخي والحضاري، مشيراً إلى أن الاحتلال يسعى للاستيلاء على الكتب والمخطوطات وتزوير الآثار الفلسطينية وإخفائها عن الأنظار، بما يشمل النمط المعماري والنقوش الإسلامية.
وأوضح على هامش افتتاح المعرض، أن سلطات الاحتلال تواصل سرقة ممتلكات وإرث وحضارة هذا الشعب الأعزل، وأجبرت أكثر من مليون منهم على النزوح، مبيناً أنه مع الذكرى ال54 لإحراق الأقصى لا تزال فلسطين تئن من همجية ووحشية الاحتلال.