عبدالرحمن يونس: فعاليات المخيم تمزج بين الترفيه والتعلم
أعدت هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة»، تجارب نوعية وورش عمل إبداعية وأخرى فنية تفاعلية للأطفال الذين تراوح أعمارهم بين 8 و13 عاماً، في المخيم الصيفي لمكتبات دبي العامة الذي يقام تحت شعار «الاستدامة»، ويعقد على فترتين، الأولى من 17 وحتى 30 يوليو الجاري، والثانية خلال الفترة من 7 وحتى 20 أغسطس المقبل.
وخلال فترة المخيم الذي تستضيفه مكتبات الصفا للفنون والتصميم والمنخول والطوار وأم سقيم والراشدية وهور العنز وحتا، سيتمكن الأطفال من التعرف إلى طرق إعادة التدوير المتنوعة، وكيفية تخطيط وإنشاء المدن المستدامة والتكيف مع المناخ، وطرق حفظ الماء في دبي واستكشاف المساحات الخضراء الحضرية والتنوع البيولوجي فيها ووسائل النقل الصديقة للبيئة في الإمارة، كما سيتعلمون أيضاً تقنيات فن الديكوباج والنحت، والرسم بتقنية الصب، وفن النسيج وتلوين الأقمشة بطريقة التاي داي، وصناعة الشموع والصابون والفخار، وطرق صنع وتزيين الحقائب، وكذلك صنع مجسمات الحيوانات وأدوات الموسيقى باستخدام مواد معاد تدويرها، إضافة إلى تعلم طرق تصميم الطائرات، كما سيعيش الأطفال طوال هذه الفترة العديد من المغامرات باستخدام الوسائط المتعددة، وسيتعرفون إلى عجائب الأوريغامي، وكذلك على طرق ووسائل إدارة النفايات بطرق مستدامة، وإمكانيات تحويل المهملات إلى فنون متنوعة، وغيرها الكثير.
ولفت عبدالرحمن يونس، مدير إدارة المكتبات العامة بالإنابة في «دبي للثقافة»، إلى أهمية ما تقدمه المخيمات الصيفية من تجارب نوعية للأطفال، ومساهمتها في تنمية قدراتهم وتدريبهم على تحمل المسؤولية، إلى جانب دورها في غرس مفهوم الاستدامة في نفوسهم وأبعادها في حياتهم اليومية، مشيراً إلى حرص «دبي للثقافة» على مواكبة فعاليات «عام الاستدامة»، وما تشهده الدولة من أنشطة وفعاليات متنوعة تسلط الضوء على تراث الإمارات. وقال: «نسعى من خلال فعاليات المخيم الصيفي لمكتبات دبي العامة إلى تحفيز الصغار على تقديم مجموعة حلول مبتكرة، تسهم في المحافظة على بيئة مستدامة، وتساعدهم على الاستفادة من المواد المعاد تدويرها، ومنحهم فرصة الانخراط في هذا المجال عبر التعرف إلى إنجازات دبي في مجال الاستدامة».
ونوه يونس بأن ورش وفعاليات المخيم، صُممت بطريقة احترافية تمزج بين الفنون والترفيه والتعلم. وتابع: «يهدف المخيم الصيفي في مكتبات دبي العامة إلى خلق بيئة إبداعية قادرة على اكتشاف المواهب الصغيرة، وتعزيز مهارات التواصل والتفكير الإيجابي والعمل الجماعي لديهم، إضافة إلى توثيق علاقة الأطفال بالقراءة لضمان حصولهم على أوقات مليئة بالمتعة والفائدة في أجواء ثقافية مميزة، ما يحقق التزامات «دبي للثقافة» الهادفة إلى إلهام الأجيال القادمة للتواصل والإبداع، وتمكينهم من المشاركة الفعالة في الحراك الثقافي الذي تشهده دبي والإمارات».
وعلى هامش فعاليات المخيم، تنظم «دبي للثقافة»، في مكتبة الطوار، معرض «الكتب المستعملة» خلال الفترة من 17 يوليو الجاري وحتى 20 أغسطس المقبل، حيث توفر الهيئة من خلاله تشكيلة واسعة من الكتب النوعية بأسعار رمزية تراوح بين 3 و5 و10 دراهم، بهدف تعزيز الوعي المعرفي لدى الأطفال، وتشجيعهم على ممارسة القراءة، وجعلها أسلوب حياة.