أثار معرض الشارقة الدولي للكتاب خلال جلسة حملت عنوان “المرأة الجديدة” أسئلة عديدة حول راهن وتاريخ الأدب النسوي (الإفريقي العربي) شاركت فيها الكاتبة مارغريت باسباي من غانا، والروائية أميمة الخميس، وأدارتها د. لمياء توفيق بحضور نخبة من الأدباء والشعراء والكتاب والمهتمين بالأدب النسوي.
واستعرضت المشاركات في الندوة العديد من التجارب الأدبية النسوية المحلية والإقليمية والعالمية، والقصص الناجحة للكثير من الأديبات اللواتي حصدت أعمالهن أرقى الجوائز العالمية كنوبل للآداب والبوكر وغيرهما، ونالت على إثرها الكثير من الكاتبات الدكتوراه الفخرية في الأدب من جامعات عريقة.
وتحدثت مارغريت باسباي عن كتابها (بنات إفريقيا) الذي صدر عام 1992، وكتابها (بنات إفريقيا الجدد) الذي صدر عام 2019، وضم قصصاً نسائية حقيقية مكتوبة بأقلام نسوة أفريقيات-كمختارات أدبية رائدة- ولدن بين القرن 17 لغاية تسعينيات القرن 19، وتجاوز عدد التجارب التي ذكرتها في كتابها أكثر من 200 أديبة.
وقالت باسباي: “إن توثيق الأدب النسوي الأفريقي المكتوب بأقلام سيدات أفريقيات منذ ثلاثة قرون إلى اليوم يسهم في صقل التجربة الأدبية النسوية الأفريقية، ويثبت أن الأدب النسوي هو أدب عريق موغل في القدم، له بصمته الواضحة، وأثره المهم في مسيرة الأدب العالمي جنباً إلى جنب مع الإرث الأدبي المكتوب بأقلام الرجال”.
من جهتها قالت أميمة الخميس: “أسهمت الرواية في دخول المرأة من الهامش إلى المتن، فصنع لها تميزاً ومساحة كبيرة في المنظومة السردية، فالمرأة التي كان يوضع الكلام على لسانها، دخلت بنفسها اليوم لتقول كلمتها، وتوصل صوتها”.
وأضافت: “إن كتابة الأدب ليس سلم رواتب يسعى فيه الجميع للمساواة، إذ لابد أن تستوقفنا نقطة مهمة، وهي أن التجربة اليومية بين الجنسين مختلفة للغاية، وأن القيمة الأدبية لها أدوات نقدية لم تعد تحجب الذات الأنثوية، وتستحق أن نعبر عنها بالتمام والكمال في المدونة الأدبية التاريخية”.
-انتهى-