
يستعد المعرض العالمي لمستلزمات وحلول التعليم في دبي (GESS) الذي تنظمه شركة “إنفورما كونيكت”، للانطلاق في دورته الثامنة عشرة خلال الفترة من 11 إلى 13 نوفمبر 2025، وذلك في مركز دبي التجاري العالمي، قاعات الشيخ سعيد رقم 1 و 3. لأول مرة، سيُقام معرض (GESS) دبي بالتوازي مع فعالية Education Investment MENA، ليقدّم للمشاركين منظوراً أوسع حول الاستثمارات في قطاع التعليم في المنطقة. تركّز نسخة هذا العام على السوق التعليمية الأكثر نمواً وتنافسية في منطقة الخليج العربي، حيث تتناول الأثر التحويلي لتقنيات الذكاء الاصطناعي، وتزايد الاهتمام برفاهية الطلاب والكوادر التعليمية، إلى جانب تطوير بيئات تعليمية مستدامة ومهيّأة لمتطلبات المستقبل.
بحسب تقرير تحليل المدارس الدولية في دول مجلس التعاون الخليجي الصادر عن مؤسسة أبحاث المدارس الدولية للعام الدراسي 2024–2025، تحتضن المنطقة 1,783 مدرسة دولية، تُعنى بتعليم أكثر من 1.8 مليون طالب، وتوظّف ما يزيد على 139,000 موظف. وتمثل دول الخليج ما نسبته 23.8% من إجمالي تسجيل الطلبة في المدارس الدولية على مستوى العالم، و19.3% من إجمالي الكوادر التعليمية، وتُدرّ دخلاً سنوياً من الرسوم الدراسية يُقدّر بـ14.2 مليار دولار أمريكي.
وتتصدّر دولة الإمارات العربية المتحدة المشهد الإقليمي بـ654 مدرسة دولية تضم أكثر من 600,000 طالب، تليها المملكة العربية السعودية بـ521 مدرسة و580,000 طالب، ثم دولة قطر بـ202 مدرسة، ودولة الكويت بـ172 مدرسة، وسلطنة عُمان بـ104 مدرسة، ومملكة البحرين بـ130 مدرسة، ما يعكس كثافة الحضور التعليمي في المنطقة وآفاق نموه الواعدة.
القوى المحرّكة الرئيسة للتعليم في دول مجلس التعاون الخليجي
الذكاء الاصطناعي والابتكار الرقمي
تتجه المدارس في دول الخليج بخطى متسارعة من مرحلة التجريب إلى مرحلة التبنّي الفعلي لتقنيات الذكاء الاصطناعي. ففي المملكة العربية السعودية، يجري دمج الذكاء الاصطناعي ضمن أنظمة إدارة التعلم، والمنصات التعليمية المخصصة، والاختبارات والتقييمات التشخيصية، وذلك وفق أطر وطنية أخلاقية منظّمة. وفي دولة الإمارات العربية المتحدة، فتُطبّق تقنيات الذكاء الاصطناعي بحذر، مع مراعاة التوازن بين الابتكار من جهة، والخصوصية والحد من وقت الشاشة من جهة أخرى. أما في دول الكويت والبحرين وسلطنة عُمان، بدأت الجهات التعليمية بتشكيل لجان مختصة بالذكاء الاصطناعي، وتدريب الكوادر، وتجربة أدوات ذكية تُستخدم في وضع خطة الدروس، والتقييم، وتعليم اللغات. وتشير البيانات الصادرة عن مجلس المدارس الدولية (ISC) إلى أن أكثر من 60% من المدارس الدولية في دول الخليج تستكشف حلولاً تعليمية مدعومة بالذكاء الاصطناعي، مما يعكس التزام القطاع بالتحول الرقمي.
الرفاهية كأولوية استراتيجية
أضحت الرفاهية محوراً جوهرياً في السياسات التعليمية المعتمدة لدى مدارس دول مجلس التعاون الخليجي، حيث باتت المبادرات المعنية بالصحة النفسية وجودة الحياة جزءاً لا يتجزأ من الخطط الاستراتيجية للمؤسسات التعليمية. وقد أرست دولة الإمارات العربية المتحدة معاييراً دولية مرجعية عبر “الاستراتيجية الوطنية للرفاهية 2031” وتعداد الرفاهية الصادر عن هيئة المعرفة والتنمية البشرية (KHDA)، فيما اعتمدت المملكة العربية السعودية برنامجاً وطنياً للاعتماد المدرسي يُقيّم المؤسسات التعليمية وفق مؤشرات تركّز على الرفاهية الشاملة.
البنية التحتية وتطوير المدارس المستقبلية
تواصل دول مجلس التعاون الخليجي (GCC) ضخ استثمارات قوية في تطوير الحرم المدرسي والمرافق التعليمية. وتعتزم دبي إنشاء 100 مدرسة خاصة جديدة بحلول عام 2033، منها 10 مدارس من المقرر افتتاحها خلال عامي 2024–2025، بينما تدعم “رؤية السعودية 2030” في السعودية تأسيس عشرات المدارس الدولية والمدارس الابتكارية في الرياض وجدة ومشروع نيوم (NEOM).
أما دولة قطر، فتوسّع نطاق التعليم من خلال شراكات بين القطاعين العام والخاص، في حين تستقطب سلطنة عُمان ومملكة البحرين علامات تعليمية عالمية مرموقة مثل (Harrow) و(Gordonstoun). وتشير نتائج مجلس المدارس الدولية (ISC) إلى أن أكثر من 70% من المدارس الجديدة باتت تعتمد تجهيزات تعليمية مستقبلية، تشمل الفصول الدراسية المرنة، والبنية التحتية الرقمية، والمختبرات العلمية، ومساحات الابتكار، مما يعكس تحولاً نوعياً في معايير تصميم المدارس الحديثة.
النشاطات اللامنهجية وتطوّر الرياضات الإلكترونية
تعتمد المدارس الدولية على برامج الإثراء التربوي كوسيلة استراتيجية للتميّز والتفرد في بيئة تعليمية تنافسية. وفي المملكة العربية السعودية، تتعاون المدارس مع مؤسسات رياضية عالمية مرموقة، بما في ذلك أكاديمية نادي ليفربول، ومؤسسة ريال مدريد، كما تتبنى الرياضات الإلكترونية بما يتماشى مع طموحات المملكة في قطاع الألعاب الرقمية، انسجاماً مع رؤيتها الوطنية. أما المدارس في دولة الإمارات العربية المتحدة، فتسعى إلى تحقيق توازن مدروس بين الرياضات الإلكترونية والفنون والأنشطة الخارجية والمبادرات المعنية بالصحة النفسية والجسدية، بما يعزز التجربة التعليمية الشاملة. وتشير نتائج أبحاث مجلس المدارس الدولية (ISC) إلى ارتفاع بنسبة 35% في تبنّي الرياضات الإلكترونية في مدارس دول مجلس التعاون الخليجي (GCC) خلال العامين الماضيين، مما يعكس تحولاً نوعياً في مفهوم النشاطات اللامنهجية كجزء لا يتجزأ من منظومة التعليم الحديث.
استثمار الفرص في المعرض العالمي لمستلزمات وحلول التعليم في دبي 2025 (GESS)
انطلاقاً من النجاح البارز الذي حققته نسخة (GESS 2024)، والتي استقطبت أكثر من 7,000 مشارك، وشهدت تنظيم ما يزيد عن 205 جلسة معتمدة للتطوير المهني المستمر عبر سبعة مسارات تخصصية، بمشاركة أكثر من 210 متحدثاً و300 جهة مشاركة من 98 دولة، تأتي نسخة عام 2025 لتقدّم منصة متكاملة قائمة على البيانات، تستهدف صُنّاع القرار وقادة التعليم على المستويين الإقليمي والدولي. وقد استقطبت جوائز (GESS 2024) أكثر من 900 مشاركة، عكست التميّز في الأداء عبر فئات الموردين والمؤسسات التعليمية والمعلمين، مؤكدةً مكانة الحدث كمرجعية دولية للابتكار والجودة في قطاع التعليم.
برنامج (GESS) في مدينة دبي لعام 2025
ويتضمن البرنامج الآنف ذكره ما يلي:
- مؤتمر القادة في التربية والتعليم: ويناقش دور القيادة المدرسية في الابتكار، والرفاهية، وتوسيع الحضور المؤسسي في القطاع التعليمي.
- غرفة تكنولوجيا التعليم على أرض الواقع – تجسيد مستقبل التعلم من خلال عروض حية، ودراسات حالة من الواقع الفعلي، وتطبيقات تفاعلية لأحدث تقنيات التعليم.
- مركزالاستدامة والرفاهية: تعرض ممارسات مستدامة ومبادرات تركّز على رفاهية الطالب.
- محادثات (GESS) المباشرة لإجراء الحوارات البناءة وتبادل الآراء: وتتمثل في جلسات ونقاشات حول تطبيق الابتكار العملي.
- الألعاب الإلكترونية في GESS: يسلّط الضوء على الألعاب التعليمية والرياضات الإلكترونية كأدوات للتفاعل وتنمية المهارات.
- مساحة ورش العمل – مساحات مخصصة تقدم جلسات تفاعلية وعملية صممت لإشراك المعلمين والقادة بأدوات واستراتيجيات وتدريبات عملية.
- معرض المنتجات – يسلط الضوء على أحدث الابتكارات في تكنولوجيا التعليم والموارد والحلول، ويمنح المشاركين فرصة استكشاف المنتجات وتجربتها بشكل مباشر.
- Education Investment MENA – يقدم جلسات مركزة حول الاستثمارات في قطاع التعليم بالمنطقة. الوصول إلى هذا المسار متاح من خلال تسجيل مخصص.
وسيُقام حفل جوائز (GESS) في مدينة دبي لعام 2025 بتاريخ 12 نوفمبر، لتكريم المساهمات البارزة في قطاع التعليم.
توجهات التعليم في المرحلة القادمة
في ظل النمو المتسارع للمدارس الدولية في دول مجلس التعاون الخليجي، والتي تضم أكثر من 1.8 مليون طالب وما يزيد عن 140,000 موظف، المعرض العالمي لمستلزمات وحلول التعليم في دبي (GESS) لعام 2025 في توقيت محوري، ليسهم في دفع عجلة التطوير التربوي ومواكبة التحولات العالمية في قطاع التعليم.
استعدوا للانضمام إلى المعرض والمؤتمر التعليمي الرائد في المنطقة، والمقام في مركز دبي التجاري العالمي، من 11 إلى 13 نوفمبر، حيث يجتمع صناع السياسات، والخبراء التربويون، والمبتكرون من مختلف أنحاء العالم، لوضع رؤى تعليمية متقدمة ترتكز على الذكاء الاصطناعي، واستراتيجيات الرفاه، ومفاهيم الاستدامة، وتهيئة بيئات تعليمية مرنة تستجيب لمتطلبات المستقبل.
مزايا المشاركة في معرض (GESS) دبي:
- الاطلاع على أحدث المنتجات والحلول التعليمية من أبرز الموردين الدوليين والإقليميين.
- الاستفادة من رؤى استراتيجية يقدمها نخبة من المتحدثين العالميين في مجالات التدريس والقيادة والتطوير المهني.
- بناء شبكة علاقات مهنية مع التربويين ومدراء المدارس وصناع القرار والمبتكرين من مختلف الدول.
لا تفوّت فرصة المشاركة في هذا الحدث الرائد، وسجّل مجاناً هنا اليوم وكن جزءاً من مستقبل التعليم في المنطقة.
للتسجيل ولمزيد من المعلومات، يُرجى زيارة الموقع الرسمي: www.gessdubai.com