تتويجاً لما يفوق عقداً حافلاً بالإنجازات الثورية التي حققتها المرأة العربية في مجالات العلوم، والتكنولوجيا، والهندسة، والرياضيات، نجح هذا البرنامج في دعم 57 عالمة عربية من منطقة مجلس التعاون لدول الخليج العربية
دبي، 18 نوفمبر 2024: يحتفل برنامج “الشرق الأوسط الإقليمي للمواهب الشابة لوريال-اليونسكو من أجل المرأة في العلم”، بالشراكة مع جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، بدورته الحادية عشرة من خلال تكريم ست عالمات عربيات ذوات رؤية من المنطقة. إشادةً ببحوثهن الثورية في مجالات مختلفة تتراوح ما بين العلوم العصبية وتقنيات النسخ، حصلت هؤلاء السيدات الرائدات على منحٍ لدعم أعمالهن المبتكرة في مجالات العلوم، والتكنولوجيا، والهندسة، والرياضيات (STEM).
يأتي البرنامج الإقليمي ضمن “مبادرة لوريال – اليونسكو من أجل المرأة في العلم”، والتي كرَّمت أكثر من 4,100 باحثة و127 سيدة فائزة بجوائز من أكثر من 110 دول مُنذ 1998.
تعزز دورة هذا العام التي تنطلق في منطقة الشرق الأوسط التزام البرنامج بتمكين المرأة في مجالات العلوم، والتكنولوجيا، والهندسة، والرياضيات ومواجهة التحديات العالمية االكبرى.
تعكف هؤلاء العالمات على تطوير مشاريع مبتكرة عالية التأثير تتناول مشكلات عالمية مثل تغيُّر المناخ، وأمراض القلب والأوعية الدموية، والتوحُّد، بهدف إحداث تطورات علمية مؤثرة.
فيما يلي الفائزات لعام 2024:
د. انتصار الهتلاني: أستاذة كويتية في تخصص الكيمياء الشرعية بجامعة الكويت، وتتمحور بحوثها حول موضوع “استخدام مطيافية رامان لتحليل الأشعة فوق البنفسجية لتحديد سوائل الجسم في بصمات الأصابع”
فاطمة الشامسي: مُرشحة إماراتية حاصلة على درجة الدكتوراه في تخصص تقنيات النسخ من جامعة خليفة، وتجري بحوثها حول موضوع “تحديد الجينات المعززة لاختلال وظيفة الخلايا البطانية في مضاعفات أمراض القلب والأوعية الدموية المرتبطة بمرض السكري”
د. هيام سُهيل الشميطلي: تحمل الجنسية اللبنانية وهي أستاذ مساعد في أبحاث علوم صحة السكان بكلية طب وايل كورنيل-قطر، في تخصص الأمراض المعدية، وتتمحور بحوثها حول موضوع “وبائيات عدوى الجهاز التنفسي وفاعلية التدخلات”
إسراء آل حسين آل حسن عثمان: مُرشحة سودانية حاصلة على درجة الدكتوراه في تخصص المواد النانوية والتحفيز الضوئي من جامعة خليفة، وتجري بحوثها حول موضوع “تطوير النقاط الكمومية (QDs) ومركبات النانو الخاصة بها لتطبيقات التحفيز الضوئي”
د. لينا علي إبراهيم: تحمل الجنسية الفلسطينية البلغارية، وهي أستاذ مساعد في مجال العلوم البيولوجية بجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست)، في تخصص العلوم العصبية، وتجري بحوثها حول موضوع ” الصلة بين التوحد والخلايا العصبية المثبطة في الطبقة الأولى من القشرة الدماغية: تحديد الجينات والدوائر التي تؤدي إلى فرط الحساسية”
طيبة العمودي: مرشحة سعودية حاصلة على درجة الدكتوراه في تخصص العلوم البحرية من جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست)، وتجري أبحاثها حول موضوع “آثار تغيُّر المناخ والإمكانيات البيوتكنولوجية لأعشاب البحر”
اعتمدت معالي سارة الأميري، وزيرة الدولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة، ورئيسة مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء، البرنامج للعام السادس على التوالي.
في هذا الصدد، أشادت معالي سارة بنت يوسف الأميري وزيرة التربية والتعليم بدور المبادرة في دعم جهود النساء الباحثات في المجالات العلمية ودورها في تمهيد الطريق أمامهن نحو المزيد من الريادة والإبداع في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات وتعزيز حضورهن ومشاركتهن في العديد من المجالات ذات الصلة.
وهنأت معاليها الفائزات في المبادرة مثنيةً على جهودهن الكبيرة في إثراء مسيرة العلم في مجتمعاتهن، مبينةً أن المبادرة تحتفي سنوياً بكوكبة من العالمات في المجالات العلمية الرئيسية حيث تمكنت عبر دوراتها المتعاقبة من إبراز دور المرأة كشريك ملهم في صناعة التقدم في المجالات العلمية التي تحاكيها المبادرة.
ومن جانبه صرح لوران دوفييه، المدير الإداري لشركة “لوريال الشرق الأوسط”، قائلاً، “نؤمن في مؤسسة “لوريال” بأن إعلاء الأصوات المختلفة يُشعل جذوة الابتكار. وبالرغم من ذلك، يظل النقص الهائل في تمثيل المرأة في مجالات العلوم، والتكنولوجيا، والهندسة، والرياضيات، تحدياً عالمياً. ومن خلال “برنامج لوريال – اليونسكو من أجل المرأة في العلم”، نلتزم بتحطيم جميع الحواجز وتمكين العالمات من الوصول إلى إمكاناتها وقدراتها الكاملة. فمن خلال دعم بحوثهن وتعزيز تقدمهن الوظيفي، فإننا لا نُطوِّر العلم فحسب، بل أيضاً نُلهم الجيل التالي من النساء للوصول إلى مكانة ريادية في مجالات العلوم، والتكنولوجيا، والهندسة، والرياضيات”.
وفي هذا الصدد صرح سعادة البروفيسور إبراهيم الحجري -رئيس جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا- قائلاً: “تؤمن جامعة خليفة بأهمية تمكين العالمات في الإمارات العربية المتحدة من بناء القدرات الوطنية ودفع عجلة الابتكار. يؤدي برنامج لوريال – اليونسكو من أجل المرأة في العلم دوراً محورياً في تسليط الضوء على الإسهامات الاستثنائية التي تقدمها العالمات والارتقاء بها. فمن خلال الاستثمار في مواهبهن وبحوثهن، فإننا نُطوِّر المعرفة العلمية ونعزز أيضاً التزامنا بإيجاد مجتمع بحثي يجمع بين التنوُّع والديناميكية. يُعد دعم المرأة في مجالات العلوم، والتكنولوجيا، والهندسة، والرياضيات أداةً مهمةً للتعامل مع التحديات التي تواجهها بلادنا وتعزيز قدرتنا على تحقيق تقدمٍ مستدامِ.
كرم البرنامج، منذ انطلاقه في منطقة الشرق الأوسط حتى الآن، 57 باحثة من أنحاء هذه المنطقة، حيث قدم التمويل اللازم وأشاد بأعمالهن لمساعدتهن في تحقيق طموحهن العلمي وإحداث بصمة دائمة في هذه المجالات.
وبالرغم من الوعي المتزايد بأهمية العلوم، والتكنولوجيا، والهندسة، والرياضيات بالنسبة للابتكار والتطوير على مستوى العالم، لا يزال تمثيل المرأة في هذه المجالات يشهد نقصاً كبيراً. ووفقاً للمنتدى الاقتصادي العالمي، لا تمثل المرأة سوى 29.2% من القوة العاملة في مجالات العلوم، والتكنولوجيا، والهندسة، والرياضيات على مستوى العالم[1]. علاوة على ذلك، تُظهر الدراسات أن غالباً ما تكون أجور المرأة في مجالات العلوم، والتكنولوجيا، والهندسة، والرياضيات أقل من نظرائهن من الرجال، كما يواجهن معوقات أكبر في طريق تقدمهن في مشوارهن المهني. تُسلط هذه التفاوتات الضوء على الحاجة المستمرة إلى برامج مثل “لوريال – اليونسكو من أجل المرأة في العلم”، والتي تكرس جهودها لدعم المرأة في سعيها الحثيث لتحقيق التميز والريادة في العلوم.
يسعى “برنامج لوريال – اليونسكو من أجل المرأة في العلم” إلى تحطيم الحواجز التي تعيق مشاركة المرأة في مجالات العلوم، والتكنولوجيا، والهندسة، والرياضيات، حيث يقدم لهن الأدوات والفرص اللازمة ليحققن الازدهار في هذه المجالات. تحت شعار “العالم يحتاج إلى العلم، والعلم يحتاج إلى المرأة”، يواصل البرنامج دعمه للتنوع بين الجنسين في العلوم.