بمشاركة 7 خطّاطين عرب
ضمن فعاليات الدورة الخامسة والعشرين من مهرجان الفنون الإسلامية؛ افتتح سعادة عبد الله بن محمد العويس، رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، ومحمد إبراهيم القصير، مدير إدارة الشؤون الثقافية في الدائرة، مدير المهرجان، معرض “الخط العربي بين التجلي والأصالة”، الذي يقام بالتعاون مع جمعية الإمارات للفنون التشكيلية.
حضر الافتتاح د. محمد يوسف رئيس الجمعية، إضافة إلى عدد من الفنانين المشاركين في المهرجان، وجمهور كبير من محبي الخط العربي.
شمل المعرض على مجموعة من الأعمال الخطية المميزة لـ7 خطّاطين عرب، هم: تاج السر حسن من السودان، وخالد حنيش من العراق، وباسم الساير، ومحمد الحدّاد من سوريا، وحسام عبد الوهاب، وخليفة الشيمي، وفكري النجار من مصر.
وتجول العويس والقصير في صالات عرض الجمعية حيث تعلو الجدران مجموعة من الأعمال ذات تكوينات مُحكمة على النسب الهندسية وقواعد الخط الرصينة، وتحمل في طياتها نصوصا قرآنية، وأحاديث شريفة، وقصائد، وحكم، وغيرها من النصوص، فيما استمع الحضور إلى شروحات الخطّاطين حول أعمالهم.
يجمع المعرض بين الخطوط العربية التاريخية القديمة التي تعود إلى القرن الخامس العشر (الرابع الهجري)، كخط التوقيع في لوحات الفنان السوداني تاج السر، وبين الأساليب الإبداعية الجديدة في فن الخط المعاصر، فيما حاولت بعض الأعمال الخطّية التوافق مع شعار المهرجان “تجلّيات“، حيث تداخلت النصوص بخطوط حيوية متنوعة، منها: التكوين بخط الثلث الجلي، والتكوين الدائري بخط الثلث الجلي الذي يعد من أصعب الخطوط العربية.
تأتي مشاركة الجمعية في نسخة مهرجان الفنون الإسلامية “الدورة 25″، لتتجلى رؤيتها وتتكامل مع المنظور الذي يكشف عن عمق التجربة للفنانين الأعضاء في الجمعية، واجتراح أعمال فنية تستبطن مُكونات الخط العربي وجمالياته، وتستكشف في الوقت ذاته السياقات اللازمة المنطوية على تطور الفنانين الخطاطين، وفق العناية الفريدة التي أولاها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، للثقافة والفنون البصرية، وتتجسّد مشاركة الجمعية المميزة عاماً بعد عام في كل دورة من دورات مهرجان الفنون الإسلامية الذي تنظمه إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة في الشارقة.