يأتي ذلك في سياق جهود الهيئة الهادفة إلى تعزيز مكانة الإمارة مركزاً عالمياً للثقافة، حاضنة للإبداع، وملتقى للمواهب.
وخلال الشهر سيكون رواد الأعمال على موعد مع سلسلة من ورش العمل التي ستعقد بالتعاون مع «ميك ووركس – الإمارات» و«كولاب» و«دائرة الاقتصاد والسياحة – دبي» و«فن جميل»، وبمشاركة نخبة من الخبراء والمتحدثين الذين سيقومون خلالها بعقد لقاءات مع الصُنَّاع وتزويدهم بما يحتاجون اليه من استشارات فنية ومهنية تساهم في تطوير مشاريعهم. وتتضمن أجندة الشهر تنظيم «جولة بالحافلة» التي تشمل زيارات ميدانية إلى عدد من المواقع في منطقة القوز الإبداعية، بهدف التعرف الى ممارسات الصُنَّاع ومشاريعهم ونوعية منتجاتهم ومتطلباتهم المختلفة، ما يبرز أهمية المنطقة وما تمتلكه من مشاريع ملهمة.
كما يتضمن البرنامج عقد مجموعة من الجلسات النقاشية والحوارية، ومن بينها جلسة «فرص فنية على مدار العام» التي تستعرض مجموعة من أبرز المشاريع والمبادرات التي تنظمها الهيئة دعماً لرواد الأعمال، وكذلك جلسة «إعادة التفكير في تطوير المواد في الإمارات» التي يقدمها ريتشارد ويلسون، المدير الإبداعي ومؤسس مشروع «كولاب» ويلقي خلالها نظرة على قائمة المواد المبتكرة التي يتم تطويرها في الإمارات بفضل جهود مصممين يطمحون إلى ابتكار مواد جديدة تعتمد على الموارد المتاحة داخل الدولة، كما يلتقي ويلسون في جلسة حوارية أخرى مع مجموعة من مبتكري المواد المحليين، لاستكشاف كيفية تفاعل السوق مع أفكارهم، وأبرز التحديات التي يواجهونها في مشاريعهم.
ويشمل البرنامج أيضاً ورشة «الرسم على السيراميك» التي يستضيفها مركز الجليلة لثقافة الطفل، إلى جانب فعالية «تبادل الصُنَّاع» التي يقدمها مانسي بافيشي بالتعاون مع مجموعة من المصنّعين، بينما يضيء جاسم عبدالرحمن العوضي، خبير سهولة ممارسة الأعمال في دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، خلال جلسة «تمكين الإبداع» على الإجراءات الخاصة بطلبات التراخيص لأعضاء المجتمع الإبداعي، في حين تتولى ندى سلمان بور وقيصر بينجي الإشراف على جلسة «الطباعة ثلاثية الأبعاد للفن في الأماكن العامة»، فيما يقدم كل من المهندس خالد شكلة، والمهندسة المعمارية والمخططة الحضرية سارة أبوفرحة ورشة «المنح الإبداعية من فن جميل». من جهة أخرى، سيتمكن المشاركون في «شهر الصُنَّاع» من استكشاف ابتكارات المواد الطبيعية والمستدامة والمعاد تدويرها والمستخلصة من مصادر حيوية، أو تساهم في خفض الكربون، والتي سيتم عرضها ضمن معرض خاص من تنظيم «كولاب».
وأشارت خلود خوري، مديرة إدارة المشاريع والفعاليات في «دبي للثقافة» إلى أهمية «شهر الصناع» ودوره في دعم الصُنَّاع الناشئين وأصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وتمكينهم من ترويج أعمالهم وخدماتهم بطرق مبتكرة، ما ينعكس إيجاباً على الصناعات الثقافية والإبداعية في دبي. وقالت: «تحرص «دبي للثقافة» عبر مبادراتها النوعية على تحفيز منظومة التصنيع المحلية من خلال تهيئة مناخات ملائمة قادرة على استقطاب الصُنَّاع ورواد الأعمال وأصحاب المواهب وفتح الآفاق أمامهم، وتحفيزهم على الاستفادة من إمكانات دبي وقدراتها الواسعة وما توفره من تسهيلات وفرص استثمارية ونماذج إبداعية تمكنهم من تحويل أفكارهم إلى مشاريع ناجحة، ما يعكس تفرد بيئة الإمارة وملاءمتها لأصحاب المواهب في كافة المجالات».
وأكدت أن «شهر الصُنَّاع» يساهم في تشجيع رواد الأعمال على إضافة قيمة اقتصادية لمنتجاتهم، ما يتيح لهم المساهمة في تعزيز المنظومة الاقتصادية المتنوعة للإمارة والقائمة على المعرفة والابتكار، ويعزز مكانتها كمركز للإبداع.