تواصل هيئة الثقافة والفنون في دبي، إثراء المشهد الثقافي في الإمارة، عبر مخيّمها الصيفي «صيفنا ثقافة وإبداع» بنسخته الشاملة لهذا العام. ووصل المخيّم إلى الأسبوع الرابع والختامي، حاملاً في جعبته باقة من البرامج والفعاليات المتنوعة، حتى 28 أغسطس الجاري، ليستكمل بذلك سلسلته المتكاملة التي انطلقت في الأول من أغسطس، وخاضت بالصغار والكبار مغامرات شيّقة على امتداد فضاء الفنون والثقافة والآداب والتكنولوجيا الحديثة.
ويتيح الأسبوع الرابع للمخيّم تجربة تعليمية زاخرة بالتشويق، من تكنولوجيا وتصميم ألعاب رقمية وعلوم الفضاء، مروراً بمسرح العرائس وصناعة المحتوى والأفلام، وتحضير الأطباق الصحية، والرسم بالخيوط، وغيرها من الأنشطة الهادفة. وفي مكتبة حتّا، يتعرّف الأطفال من 6 حتى 12 عاماً إلى الإجراءات الاحترازية التي يجب اتخاذها ضد فيروس «كورونا»، وذلك في أجواء مملوءة بالمتعة والفرح، عبر مسرح العرائس تحت عنوان «يداً بيد نقضي على الفيروس». إلى جانب سلسلة من الورش التفاعلية تشمل «أوراقي المسليّة»، «صيفي ممتع»، «المستثمر الصغير»، و«طبقي الصحّي»، وتقدّم الورش للأطفال إمكانية الاستمتاع بتشكيل الدمى وتزيينها، وكيفية الاستمتاع بإجازة الصيف، إلى جانب مسابقات تفاعلية، وأهمية التفريق بين الحاجات والرغبات وترتيب الأولويات، وأهمية الغذاء الصحي.
ويتيح الأسبوع للأطفال من 8 حتى 12 عاماً المشاركة في دورة «مارس أكاديمي» التي تعقد باللغة الانجليزية، وتركّز على بناء وتعزيز مهارات التفكير المنطقي لدى الطفل، استعداداً لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، وذلك في كل من مكتبات أم سقيم، المنخول، والصفا، والتي تشهد أيضاً دورة تعريفية باللغة الإنجليزية للأطفال من 11 حتى 13 عاماً تحت عنوان «باثون ستارت»، إلى جانب دورة أخرى حول «تصميم الألعاب» للأطفال من 10 حتى 11 عاماً، باللغة الإنجليزية، يتعرفون خلالها إلى طريقة تصميم وتطوير الألعاب، بالإضافة إلى دورة «جرافيك ديزاين»، سيركز الأطفال عبرها على أهمية الصور في بناء الهوية مثل الشعارات، بهدف تعليمهم نقل أفكارهم الإبداعية من خلال الصور وتحريرها.
وأعدت مكتبة أم سقيم سلسلة من الفعاليات الأخرى، تشمل قراءة قصص «وحيد القرن»، «كنوز في الحديقة»، «اليرقة الحذرة»، «غرفة الألعاب القديمة» تصاحبها ورش فنية، في حين تقدم مكتبة المنخول دورة في «إعداد محتوى الفيديو» لتعريف الأطفال من 11 حتى 13 عاماً بالمبادئ والتقنيات وأفضل الممارسات لإنشاء مقاطع فيديو، بالإضافة إلى تطوير المهارات الأساسية فيها، وورش أخرى كمسرح الظل، وإعادة التدوير. وستشهد مكتبة الصفا باقة متنوعة من البرامج المقدمة للأطفال من 6 حتى 12 عاماً، تشمل محاضرة تفاعلية حول سلامة الأطفال في الصيف، ورشة الديناصورات، ورشة معلومات ثقافية، ورحلة افتراضية ممتعة إلى مصنع الإمارات للحديد، إلى جانب سرد قصة «رحلتنا إلى مصنع الحديد»، وورشة تجارب علمية، والمهندس الصغير، وورشة فنية حول أهمية الرسم لقصص الأطفال، إلى جانب جلسة حوارية للأمهات، بالتعاون مع مكتبة اقرأ واستمتع، لمناقشة تحديات التعليم عن بعد، وأهمية التوازن بين المهنة وتربية الأجيال.
وفي مكتبة الطوّار، يتعرّف الأطفال من 6 حتى 12 عاماً، إلى إعادة تدوير العلب إلى مواد قابلة للاستخدام، بهدف المحافظة على البيئة، خلال ورشة تفاعلية، إلى جانب قراءه قصة «كهفي الصغير»، تصاحبها ورشة فنية تفاعلية.
وتعقد مكتبة الراشدية سلسلة من البرامج المتنوعة، تشمل: ورشة «الممثل الصغير» يتم خلالها سرد قصة «غياب الإنترنت» تصاحبها ورشة تفاعلية، وورشة «الرسام المبتدئ» لتعليم الأطفال بعض الطرق السهلة لرسم لوحاتهم الفنية باستخدام قلم الرصاص والألوان الخشبية، يصاحبها عرض تقديمي ومحاضرة عن أشهر الرسامين في الإمارات، وبرنامج «الإحصائي عمر» الذي يهدف إلى التوعية الإحصائية للأجيال القادمة من خلال شخصية الإحصائي عمر وتثقيف الأطفال بأهمية الإحصاء، وورشة «المزارع الصغير»، وذلك لتعليم الطفل كيفية الزراعة باستخدام أدوات بسيطة، إلى جانب تمكين الأطفال من 3 سنوات وما فوق من تحسين انضباطهم وتطوير مهاراتهم في الحساب الذهني عبر جلسة باللغة الإنجليزية يتعلمون خلالها استخدام العداد «أباكوس»، وذلك في مكتبتي الراشدية وهور العنز.
وتشهد مكتبة هور العنز أيضاً مجموعة من الورش التفاعلية للأطفال من 6 حتى 16 عاماً، سيستمتعون خلالها بسرد القصص، والرسم الحر، إلى جانب عرض أفلام سينمائية للأطفال، وتعلم أساسيات الطبخ، والرسم بالخيوط، وصنع الزجاجات الفنية باستخدام علب الزجاج المستهلكة، وورشة الكنز المفتوح للبحث عن السؤال الثقافي بين زوايا المكتبة لتحفيز الأطفال على البحث والتنافس فيما بينهم للحصول على الكنز المفقود.