حوار / راندا جرجس
بدأ شغف الكاتبة الإماراتية عائشة عبد الله بالقصص منذ الطفولة، عندما كان والدها يجمعها مع أخواتها ليروي لهما الحكايات المليئة بالعوالم السحرية، ما عزز بداخلها القدرة على التخيل وترجمة الأفكار والمشاعر إلى كتابات، وجاءت الانطلاقة والخطوات الجادة لتجربتها الإبداعية في عام 1999 عندما كتبت قصة (الزهرة الأنانية)، وحصدت بها جائزة في مسابقة جمعية المعلمين حينها، وعلى الرغم من إصداراتها في مجال القصة القصيرة للكبار، مثل: «ما بعد الطوفان، وأوراق امرأة، وبقعة رطبة»، إلا أنها استطاعت أن تحتفظ بروح الطفلة التي بداخلها وتصل بكتاباتها إلى هؤلاء الصغار، وأصبحت من أوائل الكاتبات الأدبيات في الإمارات.
وتحرص الكاتبة في قصصها على ربط الطفل الحالي بالماضي القديم والحكايات المقتبسة من عمق البيئة الإماراتية، في محاولة لتوثيق الصلة بين الثقافته المحلية والمفردات المتعلقة به، وعلى الرغم من تطلعات طفل اليوم المعاصرة والرقمية والإلكترونية، إلا أننا نستطيع الوصول له بإبتكار أساليب جديدة ومتطورة تواكب هذا التطور مع المحافظة على البنية التربوية المرتبطة بقيمنا وأخلاقنا وبيئتنا المحلية.
وأشادت الكاتبة بدور الشارقة عاصمة الثقافة والفنون في رعاية ودعم وتفعيل دور الكتاب بالنسبة للأطفال واليافعين وجميع الفئات العمرية، وتطبيق المعايير العالمية في تحقيق ذلك، من خلال المهرجانات والفاعليات التي تقام خلال العام، وأكدت على تطور مهرجان الشارقة القرائي للطفل، الذي يتميز بإعطاء المجال للأطفال للاطلاع على الحضارات والموروثات الأدبية والثقافية الأخرى، واختيار ضيوف المهرجان والكتاب المبدعون على الصعيد العالمي أو فاعليات التواصل بين الضيوف والجمهور.