حوار/ رنيم المصرى
سينارست مصري له الكثير من الإبداعات السينمائية والتلفزيونية، كما أنه يهتم بالكتابة للأطفال بشكل خاص، فهو صاحب شخصية عربية كرتونية منفردة وهى “بكار”، التي خرجت من أعماق مجتمعاتنا، أرتبط بها الطفل العربي لأنها عبرت عن بيئته اهتماماته واحتياجاته لطفل العربي، كما أنها رسخت فيه القيم والعادات الأصيلة، ومازال يحلم بتقديم كل ما هو مختلف للصغار، وفى مهرجان الشارقة القرائي للطفل في الدورة العاشرة ألتقت” كل العرب” مع عمرو سمير عاطف وكان لنا هذا الحوار….
بدأنا الحديث عن العوامل المسببة لعدم وجود أعمال تستهدف الأطفال بشكل كافٍ، فهو يرى أن عالم الكتابة للطفل الذي يفتقر للاهتمام الكافي بأعمال الصغار، وخاصة أن الجهات الإنتاجية لا تستوعب أنها تستطيع تحقيق نفس العائد المادي الذي يحققه من خلال الاعمال الأخرى التي تقدم للكبار، ولكن هذه الفكرة غير صحيحة، فيجب أن ندرك أن هناك أساليب ووسائل حديثة تجعلنا نتحمس للتجربة، كما أن المسلسلات الكرتونية تأخذ وقت طويل من التحضير، والتنفيذ ولذلك نجد صعوبة في اتمامها في وقت قصير، ولذلك فنحن نحتاج لجهة لديها القدر الكافي من فهم هذه المعوقات وحلها.
وعبر عمرو سمير عاطف عن سعادته بالمشاركة للمرة الثانية في ندوة أدبية بعنوان “روايات متحركة” أُقيمت ضمن فعاليات النسخة العاشرة من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، ومدى قوة العلاقة التي تربط بين الروائيين وصنّاع الأفلام، وناقشت الندوة الفروقات التي الموجودة عند تحويل الرواية من نص مقروء الى عمل متجسد، ومدى قابلية الأشخاص الذين يرتبطون بشخوص الرواية المكتوبة بداخل خيالهم، وبين تجسيدها بممثلين من دم ولحم ورؤية مختلفة.
عن أحلامه المستقبلية قال عمرو: ” في الحقيقة أنا افكر في الاتجاه إلى تحويل القصص الملحمية التاريخية، لمسلسلات تلفزيونية وأعتقد انها ستكون تجربة ناجحة ومفيدة على مستوي أفراد الأسرة كلها، أما في مجال الأطفال فما زلت أحلم بعمل تطبيق مثل”Netflix” باللغة العربية، يحتوي على مجموعة متنوعة من العروض التلفزيونية والأفلام المتنوعة وغيرها، ولدي كل الأدوات التى تلزم لإتمام هذا المشروع التى تساعد على إنجاحة ولكن أنتظر العثور على جهة إنتاج تتحمس لإنجازة.
أشاد عمرو بالمهرجانات والفاعليات التي تنظمها هيئة الشارقة للكتاب، وخاصة التي تقدم للطفل، وشكر القائمين عليه حيث أن مشاركته الأولى كانت عام 2015، وقد رأي في هذه النسخة اختلاف ومتميز ومرئي وملموس من خلال عدد العارضين، الفاعليات المتنوعة، وهى دلالة إيجابية على أن النص المقروء موجود ولن يتلاشى، حتى ولو تغيرت أساليبه وأشكاله، وهو ما نحتاج إلية لدعم الطفل العربي وترسيخ ودعم وتطوير الثقافة لدية.