حوار:راندا جرجس
التقت صحيفة كل العرب الإلكترونية مع الكاتب الروائي المصرى عمر عبد الحميد خلال مشاركتة فى معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الـ38، وهو طبيب جراح يستوحى شخصيات رواياته من مرضاه، ويعتبر مهنة الكاتب والطبيب مكمّلتان لبعضهما، وقد بدأ الكتابة بروايتن قصيرتين هما “حسناء القطار وكاسانو” عام 2008، وانطلق إلى عالم الرواية الطويلة مع “أرض زيكولا” في أكتوبر 2010، ورواية “أماريتا”، وبعدها أصدر “ثلاثية قواعد چارتين”، “دقات الشامو” فى 2019 ويعكف الآن على كتابة الجزء الثالث فى نفس سياق أسلوب الفانتازيا، وكان لنا معه هذا الحوار…
فى البداية قال الكاتب المصرى “على الرغم من أن بداية مشواري الروائى كان برواية بوليسية إلا أننى محب للكتابة بجميع ألوانها الأدبية، وحاولت أن أدمج أكثر من لون أدبى معاً، ولكنى أميل للتركيز أكثر على الفانتازيا والخيال والعالم الموازى للواقع الذي نعيش فيه، وأن تعيش أبطال روايتى فى حياة تشبه حياتنا، كما حدث فى “أرض زيكولا” الذي يعتمد الأشخاص فيه على استبدال العملة بوحدات الذكاء ولا مكان للأغبياء في هذا العالم، وجاءت فكرة الرواية في مرحلة امتحانات كلية الطب حيث اننا نعانى من ضغط ذهنى كبير، وتساءلت هل يستطيع أحدهم شراء الأفكار من عقول الآخرين؟؟؟”.
وتابع عبد الحميد “أعتبر أرض زيكولا الجسر الذي عبرت منه إلى القراء، وعلى الرغم من أنها لم تحقق النجاح المرجو في البداية نظراً للظروف السياسية التى مرت بها مصر في عام 2011، إلا أنها خرجت من تحت الرماد في 2014 وحققت نجاحاً متميزاً”.
وعن مستقبل القراءة فى السنوات القادمة أكد عبد الحميد على أن: “الكتاب الورقى سيظل موجوداً ومحافظاً على قيمتة المعنوية لدي الأجيال التي تربت على اقتنائها له، ولا نستطيع ان ننكر أيضاً أن الكتاب الإلكترونى يساهم بشكل كبير في استمرارية هواية القراءة وازدياد عدد القراء، ما يجعلنا نستطيع أن نختار ما نشاء من الكتابات، ونقرأ لأعظم الكتاب من الأجهزة الإلكترونية والهواتف النقالة.
وأختتم حديثة بأنه سعيد وفخور بمشاركته الأولى في ندوة بعنوان” الرواية البوليسية” ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الـ38، التى أتاحت له لقاء قراءه، تحدث فيها عن تجربتة الروائية في عالم الخيال، وربط المطاردات الدرامية بالرواية البوليسية، ، وأشاد بنجاح المعرض والتنظيم وعدد دور النشر المشاركين، موجهاً الشكر للقائمين على الهيئة العامة لكتاب ودورها فى نجاح هذا الحدث الثقافى.