عادت الحياة من جديد لأكبر المسرحيات الموسيقية في «برودواي» أمس الأول، بعد إغلاق غير مسبوق استمر 18 شهراً بفعل جائحة «كورونا» التي تسببت في حالة من الصمت المخيف، وألقت بظلالها على حي المسارح في نيويورك، بعد أن كان يعج بالحركة في العادة.
وبدأت عروض المسرحيات الموسيقية «هاميلتون»، و«الأسد الملك»، و«الشرير» أمام الجماهير التي رحبت بالدموع والتصفيق الحار بعودة الحياة إلى مسارح برودواي.
وبدأ لين مانويل ميراندا مؤلف «هاميلتون»، الأمسية بعرض ارتجالي مثير تحت اسم «نيويورك، نيويورك» عند باب المسرح بصحبة الممثلين في المسرحيات الثلاث.
وخاطب ميراندا الجماهير قائلاً: «عادت مسارح برودواي. ضع كمامة واحصل على اللقاح وتفضل لمشاهدة العرض المسرحي الحي»، كما أعيد عرض مسرحية «شيكاجو».
وكانت «برودواي» واحدة من أولى المؤسسات التي أغلقت أبوابها عندما انتشر الوباء في منتصف مارس 2020، لكنها كانت آخر الجهات التي أعيد فتحها للعمل في الولايات المتحدة. واستغرق الأمر أشهراً لتطوير أنظمة تنقية الهواء وتحديد كيفية الحفاظ على التباعد الاجتماعي.
ويجب على الجمهور والممثلين والموسيقيين إضافة إلى العاملين في الكواليس، تقديم ما يثبت حصولهم على التطعيمات الكاملة ووضع الكمامات خلال جميع العروض في برودواي وخارجها في نيويورك. وكانت مسرحيات «هاميلتون» و«الأسد الملك» و«الشرير» هي الأعلى من حيث الإيرادات، حيث حقق كل منها أكثر من مليون دولار في الأسبوع، قبل أن يغلق الوباء نحو 40 مسرحاً مما تسبب في فقدان الآلاف من الممثلين والمسرحيين والموسيقيين والراقصين لعملهم.
وتنظم برودواي وسلطات مدينة نيويورك مهرجاناً في عطلة نهاية الأسبوع، يتضمن حفلات موسيقية وعروضاً في ساحة تايمز سكوير، للترويج للمسرح، حيث يشارك فنانون من 18 مسرحية موسيقية.
وقال توم هاريس، رئيس جماعة تحالف تايمز سكوير في بيان: «إعادة افتتاح برودواي مثل بساط ترحيب ضخم لسكان نيويورك والزوار للعودة إلى تايمز سكوير».